احتجاج صاخب يربك عشاء ترامب في واشنطن

تحول عشاء خاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطعم Joe’s Seafood الشهير بواشنطن إلى حدث مثير للجدل، بعدما اقتحمت مجموعة من الناشطات المنتميات لحركة “كود بينك” النسوية المناهضة للحروب القاعة.

الناشطات رفعن أعلام فلسطين ولافتات تندد بالحصار على غزة، مرددات هتافات مثل “فلسطين حرة” و”ترامب هتلر زمانه”، في محاولة لإثارة الإحراج أمام ترامب وضيوفه، بمن فيهم نائبه جيه دي فانس ووزيرا الخارجية والدفاع.

هدوء الرئيس وتفاعل الجمهور

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت ترامب يحافظ على رباطة جأشه وسط الفوضى، بينما حاول فانس تهدئة الأجواء بإشارات ودية. المقاطع حققت ملايين المشاهدات خلال ساعات، محولة الحادثة إلى مادة نقاش سياسي وإعلامي ساخن.

خلفية الحدث

تزامن الاحتجاج مع إعلان ترامب نجاح خطته الأمنية بنشر قوات الحرس الوطني في العاصمة، مؤكدًا أن واشنطن أصبحت “أكثر أمانًا”. لكن اقتحام الناشطات بدا كتحدٍ مباشر لهذا الادعاء، موجهًا رسالة مفادها أن استقرار الداخل لا يعكس التوترات المرتبطة بالسياسة الخارجية.

رسالة “كود بينك”

أكدت الحركة أن الاحتجاج لم يكن عفويًا، بل محاولة للتأكيد على أن “لا راحة للرئيس بينما غزة تعاني تحت الحصار”. الواقعة لاقت تفاعلًا واسعًا، خاصة مع اقتراب الانتخابات، مما يبرز التوتر بين أولويات ترامب الأمنية الداخلية وانتقادات الجماعات الحقوقية التي تتهمه بتجاهل الأزمات الإنسانية الدولية.

تداعيات سياسية

الحادثة تعكس التصاعد في استخدام القضايا الدولية، كالصراع الفلسطيني، لتحدي السياسات الأمريكية. بينما يروج ترامب لإنجازاته الأمنية، تكشف مثل هذه الاحتجاجات عن التحديات التي تواجه صورته، خاصة في ظل الانقسامات الحادة حول سياساته الخارجية.