كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، عن دور مصري محوري في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث ينتشر ممثلون من جهاز المخابرات العامة المصرية في مواقع متعددة داخل قطاع غزة وداخل إسرائيل، للإشراف المباشر على العملية.
هذا الدور يأتي في إطار الوساطة المصرية الأمريكية التي قادها الرئيس دونالد ترامب، لضمان نجاح المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الشامل، الذي يشمل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلي حي مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني.
وأكدت i24NEWS، في تقرير حصري، أن الوفد المصري أنهى عملية التحقق من هويات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في سجن كيتزيوت بالنقب الجنوبي، وسجن أوفر قرب رام الله، بينما يشرف ضابط استخباراتي مصري على مجريات العملية ميدانياً داخل غزة بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي.
وأوضحت القناة أن هذا الانتشار يهدف إلى “منع أي ثغرة أو عقبة قد تؤخر التبادل”، مع التركيز على نقل الرهائن الإسرائيليين بأمان عبر الحدود، حيث تم تسليم الدفعة الأولى (7 رهائن) صباح اليوم، والثانية (13 آخرين) قبل ساعات قليلة.
تفاصيل الدور المصري:داخل غزة: ينسق الوفد المصري مع الصليب الأحمر لاستلام الرهائن من كتائب القسام، وفقاً لتقارير ميدانية، مع ضمان سلامة التحويل من مناطق متعددة في القطاع.
يشرف على إفراج الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك 250 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، ونقلهم إلى غزة أو الضفة الغربية عبر معبر رفح.
يقود ضابط استخباراتي مصري العملية كاملة، بالتعاون مع الوسطاء الأمريكيين مثل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لتجنب أي انتهاكات.
جاءت الصفقة بعد مفاوضات مكثفة في شرم الشيخ، حيث أعلن ترامب نهاية الحرب في غزة، مع انسحاب جزئي إسرائيلي من رفح وتدفق مساعدات إنسانية.
ووصل ترامب صباح اليوم إلى تل أبيب لزيارة قصيرة (3.5 ساعات) تشمل خطاباً في الكنيست ولقاءات مع أسر الرهائن، قبل توجهه إلى القاهرة لقمة السلام الإقليمية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أشادت الدبلوماسية المصرية بهذا الدور، مشيرة إلى أنه “يؤكد مصر كوسيط إقليمي رئيسي”، وسط احتفالات في تل أبيب وغزة بعودة الرهائن والأسرى.
منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش دعت إلى “ضمان التنفيذ الكامل بكرامة”، محذرة من مخاطر أي تأخير. هذه الخطوة تمثل فصلاً تاريخياً نحو السلام بعد عامين من النزاع، مع آمال بمرحلة ثانية تشمل إعادة الإعمار الكامل.