بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
تحول يوم ترفيهي مُقام في مدرسة النصر للغات بمصر الجديدة، التابعة لإدارة القوميات التعليمية، إلى كارثة مروعة بعد انفجار زحليقة هوائية مستأجرة، أسفر عن سقوط طالبة من الصف الابتدائي من ارتفاع 7 أمتار، ودخولها في غيبوبة مصحوبة بنزيف داخلي في المخ، إضافة إلى إصابة أطفال آخرين بكسور وكدمات متفاوتة الخطورة.
وفقًا لمنشور استغاثة متداول على فيسبوك، نظمت المدرسة يومًا ترفيهيًا لطلاب الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي، باشتراك 300 جنيه لكل طفل، حيث استُؤجرت زحاليق هوائية “من مصدر مجهول” لتوفير النشاط. أثناء اللعب، انفجرت إحدى الزحاليق فجأة، مما أدى إلى سقوط الطالبة الصغيرة من أعلى الجهاز، وانتقلت فورًا إلى مستشفى متخصص لتلقي العلاج الطبي العاجل.
كما أصيب عدة أطفال آخرين بإصابات متفاوتة، بينها كسور في الأطراف وكدمات شديدة، مما أثار حالة من الذعر بين الحاضرين.أعرب أولياء الأمور عن غضبهم الشديد، متهمين إدارة المدرسة بالإهمال الفاضح و”الفساد” في اختيار الموردين الرخيصين دون التحقق من سلامة المعدات.
وفي الشهادات قال أحد الآباء: “الإدارة هددتنا بعدم الكلام عن الحادث، وهددت بفصل الطلاب اللي يتكلموا، وكأن المدرسة ملك خاص للمديرة، رغم إنها حكومية!”.
وأضافوا أن المديرة تصرف وكأنها “ملكة”، مطالبين بفتح تحقيق إداري وجنائي عاجل ضد كل المسؤولين، بما في ذلك المديرة، لمحاسبتهم على الإهمال الذي كاد يودي بحياة الأطفال.
من جانبها، نفت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة وقوع الطالبة في غيبوبة، مؤكدة أن حالتها مستقرة وستعود للدراسة غدًا الثلاثاء، وأن التحقيق جارٍ للتحقق من الادعاءات.
وأشارت إلى أن المدرسة أجرت فحوصات أولية للمعدات، وتم إيقاف النشاط الترفيهي مؤقتًا. ومع ذلك، يستمر الجدل على وسائل التواصل، حيث يطالب الآباء بتعويضات وإصلاحات فورية في إجراءات السلامة بالمدارس الحكومية، مشيرين إلى أن مثل هذه الحوادث تكشف ثغرات في الرقابة على الأنشطة الترفيهية.
أثار الحادث موجة غضب عامة، مع حملات على تويتر تحت وسم #إهمال_مدرسي_يقتل، مطالبة وزارة التربية والتعليم بتشديد الإجراءات لضمان سلامة الأطفال في الأيام الترفيهية، خاصة مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي.
