بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أثارت واقعة الاعتداء الجنسي على أطفال في مرحلة KG2 بمدرسة سيدز الدولية للغات (أو “مدرسة السلام” كما تُعرف شعبيًا)، التابعة لإدارة السلام التعليمية بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي في مدينة العبور شرق القاهرة، غضبًا واسعًا في الرأي العام المصري.
وقد كشفت التحقيقات، التي بدأت في 20 نوفمبر 2025، عن تفاصيل مرعبة تكشف عن “غرفة رعب” داخل الحرم المدرسي، حيث استُدرِجَ الأطفال لممارسات مسيئة. إليك تحقيقًا شاملاً بناءً على التقارير الرسمية والشهادات المتاحة حتى 21 نوفمبر 2025.
خلفية الواقعة وكيفية الكشف
بدأت القضية ببلاغ رسمي من والد أحد الأطفال في 20 نوفمبر، يفيد بتعرض ابنه (6 سنوات) للاعتداء الجنسي داخل المدرسة.
سرعان ما تكشفت روايات أخرى من أولياء أمور، حيث أفادوا بأن أطفالهم أظهروا علامات نفسية وجسدية غريبة، مثل الخوف الشديد، التبول اللاإرادي، والنزيف في بعض الحالات.
كانت الواقعة مستمرة لأشهر، حيث استُخدِمَت “غرفة مرعبة” نائية بعيدة عن كاميرات المراقبة كموقع للجرائم، مع استخدام أدوات حادة لترهيب الأطفال ومنعهم من الكلام.
ألقت الأجهزة الأمنية بالقبض الفورية على 4 موظفين متهمين: فرد أمن (28 عامًا)، عاملان (30 و55 عامًا تقريبًا)، وعامل رابع (60 عامًا)، وجميعهم يعملون في قسم رياض الأطفال.
حجزت النيابة كاميرات المراقبة والغرفة المعنية، وأغلقتها للحفاظ على الأدلة.
تفاصيل الضحايا
تختلف الروايات حول العدد الدقيق، لكن التقارير الرسمية تشير إلى 5-6 ضحايا رئيسيين، جميعهم في سن 4-6 سنوات (معظمُهم في KG2، وواحدة في الصف الأول الابتدائي). إليك جدولًا يلخص الضحايا الموثقين بناءً على الشهادات:
الأطفال أظهروا أعراضًا نفسية مثل الاكتئاب، التبول اللاإرادي، والكوابيس، بالإضافة إلى إصابات جسدية مثل النزيف والكدمات. أولياء الأمور يطالبون بإعدام المتهمين، معتبرين المدرسة “غير آمنة”، ورفضوا إرسال أطفالهم حتى لو فاتتهم الامتحانات.
التحقيقات ولإجراءات الأمنية:
ألقت مباحث القاهرة القبض على المتهمين في ساعات، وحجزت التسجيلات والأدوات. أمرت النيابة بمعاينة الموقع اليوم (21 نوفمبر) بصحبة متهم وضحية، وفحوصات طبية للجميع.
الجلسات: استمرت 24 ساعة، مع مواجهات بين المتهمين والضحايا. نفى المتهمون الاتهامات، ولم يُسجِل دفاعُهم حضورًا رسميًا بعد. لا اعترافات صريحة حتى الآن.
دور الوزارة: فتحت وزارة التربية والتعليم تحقيقًا عاجلًا، مع فريق ميداني للاستماع إلى الإدارة وأولياء الأمور. ممكن سحب الترخيص إذا ثبت الإهمال.
رد المدرسة:
أعلنت تعاونًا كاملاً، وأغلقت الغرفة، مع إجراءات وقائية: قصر الأطفال على الحدائق، استبدال العمال الذكور بعاملات، زيادة الإشراف، وبرنامج توعية “الحماية من التحرش” ابتداءً من الأحد.
ردود الفعل والتأثير
أثار الحدث احتجاجات أولياء أمور أمام المدرسة، مطالبين بإغلاقها وسحب الترخيص، خاصة مع مصاريفها العالية (أكثر من 70 ألف جنيه سنويًا).
على وسائل التواصل، انتشرت هاشتاجات مثل #عدالة_لأطفال_السلام، مع دعوات لتعزيز آليات الحماية في المدارس الخاصة. الخبراء يرون فيها فشلًا نظاميًا، ويطالبون بتدريب إلزامي للعاملين وكاميرات شاملة.القضية مستمرة، مع حبس المتهمين 15 يومًا احتياطيًا، وتوسيع التحريات للكشف عن ضحايا إضافيين.
هذه الواقعة تذكير مؤلم بضرورة حماية الأطفال في أماكن يُفترض أنها آمنة، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الانتهاكات في المدارس الخاصة.
