أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن صحته “على ما يرام تمامًا”، رداً على أسئلة الصحفيين في البيت الأبيض حول نتائج فحصه الطبي الأخير، مشددًا بأسلوبه المعهود على رفضه التام لسماع عبارة “ورم حميد”، معتبرًا إياها “كلمة سيئة لا أريد الاستماع إليها أبدًا”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عفوي، حيث سأل أحد المراسلين عن تقرير الفحص السنوي الذي أجري في أبريل الماضي بمستشفى والتر ريد، والذي كشف عن بعض الملاحظات الطبية الطفيفة مثل “الديفرتيكولوزيس” (كيسات في الأمعاء) و”ورم حميد” (بوليب حميد) في القولون، بالإضافة إلى ندبات في الأذن اليمنى جراء محاولة الاغتيال في يوليو 2024.
ورد ترامب بضحكة عالية: “صحتي ممتازة، فقدت 20 رطلاً، قلبي قوي، وأنا أفوز في الجولف كل أسبوع.. لكن لا تذكروني بتلك الكلمة السيئة ‘ورم حميد’، أنا لا أريد سماعها!”.
وفقًا لتقرير الطبيب الرئيسي في البيت الأبيض، الرئيس التنفيذي كيث باربابيلا، الذي أُصْدِرَ في 13 أبريل 2025، فإن ترامب (78 عامًا) يتمتع بـ”صحة معرفية وجسدية ممتازة”، مع وزن 224 رطلاً (101 كجم) ومعدل نبض 62 نبضة في الدقيقة، وكوليسترول “سيء” منخفض.
وأوصى التقرير بفحص قولون آخر بعد 3 سنوات، مع الإشارة إلى أن الإصابات الجلدية البسيطة من الشمس “غير مقلقة”، وأن السمع طبيعي رغم الندبة.
أثار تصريح ترامب جدلاً واسعًا على وسائل التواصل، حيث ربطه البعض بمخاوف الشفافية الصحية لدى الرؤساء، مستذكرين تاريخ السرية مثل عملية غروفر كليفلاند السرية لإزالة ورم سرطاني عام 1893. ودافع آخرون عنه، مشيرين إلى أن التقرير يؤكد لياقته الكاملة، خاصة مع إعلانه في أكتوبر الماضي عن إجراء فحص MRI “مثالي” للدماغ دون تفاصيل إضافية، مما أثار تساؤلات حول الجزء المفحوص (قلب أم دماغ أم أخرى؟).
في سياق متصل، يأتي هذا وسط حملة ترامب الانتخابية الثانية، حيث يُقَارَنْ بصحة منافسيه، ويُسْتَخْدَمْ لدعمه كـ”رجل قوي”. وفي تغريدة على “تروث سوشيال”، كتب ترامب: “أنا في أفضل حالاتي.. الجولف يثبت ذلك!”.
أثار التصريح موجة من الميمات الساخرة، لكن أنصاره يرونه دليلاً على قوته، مطالبين بمزيد من الشفافية دون “كلمات سلبية”.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان