بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في تصريح مثير للجدل ألقاه أمام كبار القادة العسكريين الأمريكيين في قاعدة كوانتيكو يوم 30 سبتمبر 2025، اعتبر الرئيس دونالد ترامب أن عدم منح الولايات المتحدة جائزة نوبل للسلام “إهانة كبيرة” لبلاده، مشيراً إلى إنجازاته في إنهاء سبع حروب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025.
وقال: “هل ستحصلون على جائزة نوبل؟ قطعاً لا. سيمنحونها لشخص لم يفعل شيئاً على الإطلاق. سيكون ذلك إهانة كبيرة لبلدنا. لا أريدها لنفسي، أريدها للولايات المتحدة”، مضيفاً أن “شيئاً كهذا لم يحدث من قبل”.
وكرر ترامب انتقاداته لمنح الرئيس السابق باراك أوباما الجائزة في 2009 بعد أشهر من توليه المنصب، مدعياً أن إدارته أنهت سبع نزاعات، وإذا نجحت خطته لإنهاء الحرب في غزة، ستصبح ثمانياً في ثمانية أشهر “أمراً جيداً جداً”.
وعدد “الحروب السبع” التي ساهم في إنهائها: كمبوديا-تايلاند، كوسوفو-صربيا، الكونغو-رواندا، باكستان-الهند، إسرائيل-إيران، مصر-إثيوبيا، وأرمينيا-أذربيجان.
لكن وكالة فرانس برس نفت دقة بعض هذه الادعاءات، واصفة إياها بـ”إنجازات جزئية أو غير صحيحة”.
في أوسلو، حيث مقر لجنة نوبل، يُنظر إلى فرص ترامب كـ”شبه معدومة”، حسب المؤرخ النرويجي إيفيند ستينرسن، الذي قال: “الأمر لا يمكن تصوره على الإطلاق”.
كما شددت اللجنة أن الحملات الإعلامية والسياسية لن تؤثر على قراراتها، مع إعلان الفائز في 10 أكتوبر 2025.
وترشيحات قادة مثل كمبوديا وإسرائيل غير صالحة لعام 2025، إذ جاءت بعد الموعد النهائي في 31 يناير.
على منصة X، أثار التصريح سخرية واسعة، مع منشورات مثل: “ترامب يركض لنوبل بينما يغرق غزة في الدماء!”
آخرون ربطوه بمبادراته مثل اتفاقيات أبراهام، لكن الغالبية رأت فيه “عبثاً”
هل ينجح ترامب في “صناعة السلام”، أم تبقى الجائزة بعيدة المنال؟
