بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضبًا واسعًا بين ملايين المتظاهرين في احتجاجات “لا للملوك”، بعد نشره فيديو معدل
بالذكاء الاصطناعي على منصة “تروث سوشيال” يظهره مرتديًا تاج ملكي وقائد طائرة حربية محملة بـ”قاذورات”، يلقيها على
حشود المتظاهرين في نيويورك، مع ترديد أغنية “Danger Zone” من فيلم “توب غان”.
الفيديو، الذي نشرته الحسابات الرسمية للبيت الأبيض أيضًا، يُعد ردًا ساخرًا ومثيرًا للجدل على أكبر مظاهرات ضد رئيس في
السلطة في التاريخ الحديث، حيث شارك نحو 7 ملايين أمريكي في أكثر من 2700 موقع عبر الولايات الـ50، رافضين ما يرونه
نزعة استبدادية في إدارة ترامب.
جاء الفيديو، الذي أنتجه مستخدم باسم @XERIAS_X، بعد يوم قضاه ترامب في الغولف، وسط مظاهرات سلمية ومتنوعة
شملت آباءً وأطفالاً، مع لافتات “لا ملوك، فقط ديمقراطية” وألوان العلم الأمريكي.
في نيويورك وحدها، بلغ العدد 100 ألف متظاهر في تايمز سكوير، بينما امتلأت شيكاغو وسان فرانسيسكو وأوستن بحشود
هائلة، مدعومة من نجوم مثل روبرت دي نيرو وجيمي كيميل، مطالبين بحماية المؤسسات من “تركيز السلطة” وتعيين موالين
في مناصب حساسة.
قبل الاحتجاجات، أكد ترامب في مقابلة مع “فوكس بيزنس” أنه “ليس ملكًا”، بينما وصف مسؤولو البيت الأبيض والجمهوريون
في الكونغرس المظاهرات بـ”مسيرات كراهية أمريكا” و”دعم لحماس أو أنتيفا”، معتبرينها “غير مدعومة بأساس”.
ومع ذلك، أثار الفيديو، الذي يظهر ترامب يلقي “سائل بني” (يشير إلى البراز) على المتظاهرين، موجة من الغضب، مع
تغريدات مثل “ترامب يعترف بنفسه بالملكية” من نشطاء مثل هاري سيسون، الذي ظهر في الفيديو كواحد من المتضررين.
يرتبط هذا بتاريخ طويل لترامب في استخدام الذكاء الاصطناعي لتصوير نفسه بطلاً ملكيًا أو أسطوريًا، مثل محارب أو بابا
الفاتيكان، في محاولة لصناعة “أسطورة سياسية” تخاطب العواطف.
النقاد، مثل باحثة الحركات الاجتماعية دانا فيشر، يرون أنه “يشوش الحدود بين الواقع والخيال”، بينما يدافع أنصاره عنه كـ”رمز
للقوة الوطنية”.
هذه الموجة الثانية من “لا للملوك”، بعد يونيو الماضي، تأتي وسط إغلاق حكومي وانتخابات مقبلة، مع توقعات بتصعيد التوترات السياسية
