بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أثار إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن دراسة إصدار عملة معدنية تذكارية بفئة دولار واحد تحمل صورة الرئيس دونالد ترامب، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية، تزامناً مع التحضيرات للاحتفال بالذكرى الـ250 لاستقلال الولايات المتحدة عام 2026.
يُعدُّ هذا الإصدار جزءاً من قانون “قانون إعادة تصميم العملات التذكارية المتداولة لعام 2020″، الذي وقّعه ترامب خلال ولايته الأولى، ويسمح بإصدار عملات خاصة خلال عام 2026 للاحتفاء بالذكرى السيميكينسنتينيال (نصف ألفية الاستقلال).
كشف أمين الخزانة براندون بيتش عن التصاميم الأولية عبر منصة “إكس” يوم الجمعة الماضي، حيث أعاد نشرها وزير الخزانة سكوت بيسنت مع تعليق يعبر عن حماسه للكشف عن المزيد بعد انتهاء “الإغلاق الحكومي القسري”.
تُظهر التصاميم صورة ملف الوجه لترامب على الوجه الأول، مع كتابة “الحرية” أعلى و”في الله نتوكل” أسفل، وتواريخ 1776-2026. أما الوجه الثاني، فيصور ترامب رافعاً قبضته أمام العلم الأمريكي، مع عبارة “قاتل قاتل قاتل”، إشارة إلى لقطته الشهيرة بعد محاولة اغتياله في بتلر بنسلفانيا العام الماضي.
أكد متحدث باسم الوزارة أن “هذه المسودة الأولى تعكس الروح الراسخة للديمقراطية الأمريكية، حتى في مواجهة العقبات الكبرى”، منتقداً “الإغلاق القسري الذي فرضه اليسار المتطرف”.
ومع ذلك، أوضح أن التصميم النهائي لم يُحدد بعد، وسط مخاوف قانونية، إذ تمنع القوانين الأمريكية (مثل 31 USC 5112) وضع صور الأشخاص الأحياء على العملات الرسمية، لتجنب “عبادة الزعيم”، مع استثناءات نادرة مثل عملة كالفين كوليدج عام 1926. يحاول التصميم الالتفاف على ذلك بتحويل صورة الوجه إلى الجانب الأمامي، لكن الخبراء يرون أنه قد يواجه تحديات في الكونغرس أو المحاكم.
أثار الإعلان انقساماً حاداً؛ يرى مؤيدو ترامب أنه “تكريم مستحق لقائد واجه التحديات بشجاعة”، كما في تغريدات على “إكس” مثل “هذا سيجعل اليسار يفقد عقله!”، بينما يعتبر معارضوه “تسييساً مفرطاً للرموز الوطنية”، ووصفه البعض بـ”عملة حملة انتخابية” أو “انتهاك للتقاليد”.
انتشرت التصاميم كالميمات على المنصة، مع هاشتاغات مثل #TrumpCoin، وتوقعات ببيع ملايين النسخ كعناصر تجميلية، مشابهة لعملات الذكرى السابقة التي بيعت بملايين.
مع اقتراب الاحتفالات، قد يصبح هذا الإصدار واحداً من أكثر العملات إثارة في التاريخ الأمريكي، خاصة إذا تم تعديل القانون. هل ستمرر الكونغرس استثناءً، أم ستنتهي بمعركة قضائية؟ الجدل يعكس الانقسام السياسي العميق، وسط ترقب لتفاصيل إضافية بعد رفع الإغلاق.
