، يواصل الذهب صعوده الجنوني، محطماً كل التوقعات ومُشعلاً أسواق الصاغة بارتفاعات تاريخية.
تخطى سعر الأونصة العالمية حاجز الـ4030 دولاراً لأول مرة في التاريخ، مدفوعاً بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بنسبة 25 نقطة أساس، مما جعل المعدن الأصفر ملاذاً آمناً وسط تقلبات الاقتصاد العالمي.
في مصر، يعكس السوق المحلي هذا الزخم بارتفاعات مذهلة، حيث صعد عيار 21 – الأكثر تداولاً – بنحو 110 إلى 120 جنيهاً دفعة واحدة، مسجلاً مستويات قياسية تجاوزت 5300 جنيه للجرام.
وفقاً لآخر تحديثات محلات الصاغة، يبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 5330 جنيهاً للبيع، بينما يصل عيار 24 إلى 6091 جنيهاً. أما الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21)، فقد قفز إلى نحو 42,640 جنيهاً، مما يثير الذعر بين المشترين والفرح لدى البائعين. عيار 18 يتداول عند 4628.5 جنيه، وعيار 14 عند 3600 جنيه، مع ارتفاعات طفيفة في الأعيرة الدنيا مثل عيار 9 الذي بلغ 2318.5 جنيه.
هذا الصعود ليس مصادفة؛ فالتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إضافة إلى مخاوف الركود الاقتصادي الأمريكي، تدفع المستثمرين نحو الذهب كحصن ضد التضخم. محللي السوق يحذرون: “الذهب يدخل عصر الـ4000 دولار، وقد يصل إلى 4200 قريباً إذا استمر الخفض الفيدرالي”.
في مصر، يتأثر السعر أيضاً بثبات الدولار عند 48.5 جنيه، مما يعزز الضغط الصعودي. هل هذا الارتفاع فرصة استثمارية أم فقاعة؟ الخبراء ينصحون بالحذر، فالتوقعات تشير إلى استقرار قصير الأمد قبل موجة جديدة.مع ذلك، يبقى الذهب خياراً مفضلاً للادخار في ظل عدم الاستقرار المالي.
إذا كنت تفكر في الشراء، فالآن قد يكون الوقت المناسب قبل أن يتجاوز عيار 21 الـ5400 جنيه. السوق يغلي، والذهب يلمع أكثر من أي وقت مضى – فهل أنت مستعد للانضمام إلى السباق؟