بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
مع اقتراب ثاني جلسات محاكمة الإعلامية والمنتجة سارة خليفة (31 عاماً) أمام محكمة جنايات القاهرة الجديدة غداً السبت، تتصاعد التوترات حول القضية التي هزت الرأي العام بتهم تصنيع مخدرات بـ420 مليون جنيه وحيازة أسلحة.
الجلسة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار عبد المنصف إسماعيل محمود، وعضوية المستشارين عصام أحمد بكار وصديق محمد رفيق، تأتي بعد جلسة أولى استمرت 8 ساعات في سبتمبر الماضي، شهدت إنكاراً جماعياً من سارة و27 متهماً آخرين، وسط كردون أمني مشدد وحضور إعلامي كبير.
سارة، التي اشتهرت ببرامج تلفزيونية مثل “ترند” و”سارة وبيكا” على قناة المحور، وكانت تمتلك مركز تجميل في القاهرة الجديدة، تواجه اتهامات بتأليف عصابة إجرامية لجلب مواد خام من الخارج لتصنيع “بودر” (حشيش اصطناعي خطير)، توزيعها، وحيازة سلاح ناري و44 طلقة غير مرخصة، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وإدخال هاتف داخل السجن للتواصل.
التحقيقات كشفت معاملاً سرية في شقتين سكنيتين، ومراسلات واتساب تثبت تنسيقاً إجرامياً، مع تحفظ على أموالها للاشتباه في غسيل أموال.
أقوال سارة في نيابة القاهرة الجديدة: إنكار وتناقضا تفي التحقيقات، أصرت سارة على نفي التهم، مؤكدة: “عمري ما شوفت مخدرات غير لما عرضت قدامي”، وأن اسمها “زُج به دون دليل”.
لكن أقوالها حول واقعة مسعد شعبان، المجني عليه الذي اتهمها بهتك عرضه وتصويره عارياً في منزلها بتاريخ 18 يناير 2024، أثارت الجدل:
س: ما قولكِ في شهادة مسعد شعبان عن هتك عرضكِ له وتجريده من ملابسه؟
ج: هو دخل عليَّ لوحدي ليسرقني ويغتصبني، وعندي جيران شهود.
س: سبب حضور الأشخاص في الفيديو الذين اعتدوا عليه؟
ج: ما أعرفش، هم أصحاب.. “حماصة” صاحب مسعد وجاء معه للسرقة.
س: سبب تجريده من ملابسه وتصويره؟
ج: أنا مليش دعوة، هم اللي عملوا كده.. مش أنا اللي صورت، هم بعتوا الفيديو لي، وأنا مش فاكرة مين أرسله. الفيديوهات في بيتي لكن أنا ما صورتش اللي هو عريان فيه.
س: تعليل وجود المقطع على هاتفكِ بتاريخ 18/1/2024؟
ج: ما أعرفش.
س: اتهامكِ بتأليف عصابة لتصنيع والاتجار بالمخدرات؟
ج: ما أعرفش حاجة.
هذه الأقوال، التي تكشف تناقضات مع أدلة رقمية وشهود، أدت إلى تجديد حبسها مرات عدة، آخرها في يونيو لـ45 يوماً مع ترحيلها لمركز إصلاح. في الجلسة الأولى، أنكر متهمون آخرون معرفتهم ببعض، زاعمين “نفاذ حكم وقت القبض”.
خبراء يرون أن الجلسة غداً قد تشهد مواجهات مباشرة واستدعاء شهود، مع طلبات لإطلاق سراحها لعدم كفاية الأدلة.
القضية، التي بدأت بمداهمات في مايو، تبرز خطورة شبكات المخدرات في الأحياء الراقية، وسط دعوات لتشديد العقوبات. تتابع الرأي العام بحذر، متوقعة قرارات قد تغير مسار حياة سارة إلى الأبد
