يعود شبح فيروس كورونا ليخيم على إسرائيل مع انتشار المتحور الجديد “ستراتوس”، الذي اجتاح أوروبا والولايات المتحدة قبل أن يصل الأراضي المحتلة، مهددًا النظام الصحي بأزمة جديدة. يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، كشفت تقارير عن تصاعد الإصابات وتفاقم الأوضاع في المستشفيات، وسط تحذيرات من أعراض أكثر حدة وفترات مرض أطول، مما يعيد ذكريات الموجة الأولى من الجائحة.
وفقًا لصحيفة “معاريف”، أصيب آلاف الإسرائيليين بمتحور “ستراتوس” خلال الأسابيع الأخيرة، إلى جانب المتحور الأقدم “نيمبوس”.
يتميز “ستراتوس” بأعراض شديدة تشمل إرهاقًا مُنهكًا، آلام عضلية حادة، صداعًا مستمرًا، التهاب الحلق الشديد، وفقدان كامل لحاستي الشم والتذوق.
يصف المرضى الحالة بأنها أقرب إلى موجة كورونا الأولى في الصين، مع فترات تعافي أطول من المتحورات السابقة.ضغط على المستشفيات وتدني الأرقام الرسمية
تواجه المستشفيات الإسرائيلية ضغطًا متزايدًا، حيث بلغت نسبة إشغال الأسرة في بعض المراكز الطبية، مثل مستشفى شيبا، 100%.
شهدت أقسام الطوارئ ازدحامًا شديدًا، مع انتظار المرضى لساعات طويلة، واضطرار المسعفين للاحتفاظ بالمرضى على النقالات بسبب نقص الأسرة.
رغم تسجيل 52 إصابة أسبوعيًا رسميًا، تشير صناديق المرضى إلى أعداد أعلى بكثير، نتيجة الاعتماد على الفحوص المنزلية غير المبلغ عنها.
تناقضت تصريحات وزارة الصحة الإسرائيلية، التي قللت من اختلاف شدة “ستراتوس” عن المتحورات السابقة، مع شهادات المرضى التي تؤكد خطورته.
يحث الخبراء على تعزيز الإجراءات الوقائية، مثل التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامات، وتحديث اللقاحات، لتجنب تفاقم الأزمة والحد من الضغط على النظام الصحي.