بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
سيناريوهات الحرب النووية بين ايران واسرائيل ، لماذ طالبت دول خروج مواطنيها من تل أبيب
1. طلبات الخروج من تل أبيب – الصين وروسيا
السفارة الصينية في إسرائيل نبهت اليوم 17 يونيو 2025 عبر قناتها في WeChat رعاياها إلى مغادرة إسرائيل “في أقرب وقت ممكن”، خاصة من خلال المنافذ البرية إلى الأردن. جاء ذلك بعد تصاعد النزاع بين طهران وتل أبيب، وتعليق حركة الطيران بسبب انغلاق المجال الجوي الإسرائيلي .
السفارة الروسية في تل أبيب ناشدت المواطنين الروس “المغادرة من إسرائيل حتى تهدأ الأوضاع”، وأعلنت تجهيز خطط إخلاء عبر الحدود نحو مصر والأردن إذا استدعت الحالة ذلك .
2. القتال الجاري وسيناريو التصاعد
الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية وعسكرية في إيران أسفر عن مقتل علماء نوويين بارزين (مثل فريدون عباسي-دواني)، مما دفع إيران لشن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة متعددة ضد أهداف إسرائيلية .
أُغلق مجال الجو الإسرائيلي، وتعطل السفر الجوي، تقابل ذلك بطائرات وبطاريات دفاعية (مثل “القبة الحديدية”) تصدّت لهجمات متبادلة .
الخسائر شملت مئات القتلى والجرحى في المدنيين على الجانبين، وتدمير في البنى التحتية .
3. تحليلات الموقف الدولي والدور الروسي والصيني
روسيا أكدت أنها لا تعتبر نفسها ملزمة بالدخول العسكري في النزاع رغم توقيعها على “شراكة استراتيجية” مع إيران؛ وترى دورها كوسيط دبلوماسي مع كل من إسرائيل وإيران، مع التحذير من تصعيد خطير .
الصين عبّرت عن قلق عميق من التصعيد وألقت باللوم على إعلان الرئيس الأمريكي ترامب لغلق الباب أمام الدبلوماسية مع إيران، معتبرة أن التصعيد لن يخدم خفض التوترات .
4. مخاوف من احتمال استخدام السلاح النووي
حتى الآن لا توجد دلائل مباشرة على أن أي طرف يستعد لاستخدام السلاح النووي. لكن التحليلات الدولية تشير إلى عدة سيناريوهات:
1. تهديد رادع: قد تستخدم إسرائيل – أو ترسل إشارة بتحضير ضربة نووية – كتكتيك رادع لضمان عدم توغل إيران أكثر.
2. نفور دولي: الولايات المتحدة والدول الكبرى (مثل الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين) تتجنب تصعيد الصراع إلى حرب نووية، معتبرة ذلك خط أحمر، خاصة وأن إيران تنفي سعيها لسلاح نووي وتتم مراقبتها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
3. نتائج كارثية: استخدام الأسلحة النووية سيؤدي لتداعيات إقليمية وعالمية لا يمكن السيطرة عليها، ما يحد من احتمال حدوثها عمليًا.
5. توقعات مستقبلية
الاستمرار في التصعيد العسكري: تبادل الضربات الجوية والصاروخية، وتعطيل الطيران وإجراءات احترازية في شعوب الدول المجاورة.
إجراءات الوساطة: احتمالية مبادرات روسية وصينية ودولية للضغط من أجل وقف إطلاق النار أو فتح قناة تفاوض.
تداعيات إنسانية واقتصادية: هروب دبلوماسيين وسياح، ارتفاع أسعار النفط، زيادة أعداد اللاجئين والنازحين.
إمكانية منع السلاح النووي: مع المراقبة الدولية ورفض المجتمع الدولي لاستخدام الأسلحة النووية، احتمالات اللجوء إلى الأسلحة النووية تبقى ضعيفة جدًا.
الخاتمة
الصين وروسيا تحثّان رعاياهما على مغادرة إسرائيل بأسرع ما يمكن، خاصة عبر الحدود البرية.
الصراع يتجه نحو تصعيد عسكري يشمل تبادل ضربات صاروخية جوًا وبريًا مع خسائر كبيرة.
رغم التوترات المتصاعدة، فإن الحسابات الدولية تُبعد احتمال اندلاع حرب نووية، إلا أن التوترات الجيوسياسية تظل في أعلى مستوياتها.
