صرخة أب في وجه الوحش: “دفنت ابني أشلاءً بعد أن أكلتها الديدان”

في لحظات تزلزل القلوب، عبر أحمد محمد مصطفى، والد الطفل محمد أحمد (12 عامًا)، عن ألم لا يُطاق بعد فقدان ابنه الوحيد في جريمة “سفاح الإسماعيلية” التي هزت مصر.

 

الجريمة البشعة، التي وقعت في 16 أكتوبر 2025، شهدت طفلًا يبلغ 13 عامًا، يدعى يوسف أيمن، يقتل زميله بمطرقة ثم يقطع جثمانه بمنشار كهربائي مستوحى من أفلام عنيفة ولعبة إلكترونية، قبل إلقاء الأشلاء في مناطق متفرقة قرب مول تجاري بالإسماعيلية.

 

في تصريحات صحفية مؤثرة اليوم، 20 أكتوبر، قال الوالد بصوت مكسور: “ابني الوحيد، وكنت عايز أنزل معاه التربة.. دفنت جثمانه في 6 أجزاء بعد ما تحللت وأكلتها الديدان.. والله ما قادر على الفراق، مش قادر”.

 

أكد أن دم ابنه لن يذهب هدرًا، مطالبًا بالقصاص العادل من القاتل وأي من ساعده، مشددًا: “الأسرة لن تهدأ حتى يُحاسب الجميع”.

 

وأعرب عن غضبه الشديد من إمكانية عدم إعدام المتهم بسبب صغر سنه، ناشدًا المسؤولين بتعديل القانون لجرائم الأطفال البشعة هذه، قائلًا: “كأي أب، لم أتخيل أبدًا أن يحدث ذلك لابني، وكل ذنبه أنه ذهب للمدرسة ولم يعد إلا أشلاء بملامح معدومة”.

 

أما التحقيقات، فقد أمرت النيابة العامة بإيداع يوسف في دار رعاية لـ7 أيام، مع تجديد الحبس، وعرضه على مصلحة الأدلة الجنائية لمطابقة البصمات وتحليل DNA لتأكيد هويته، بالإضافة إلى فحص الفيديوهات من كاميرات المراقبة للتعرف على الشخص المشتبه به.

 

كما خضع المتهم لتحليل مخدرات من الدم والبول، وكشف طبي شرعي للكشف عن إصابات أو مؤثرات خارجية، مع انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة وكيفيتها.

 

اليوم، أعيد تمثيل الجريمة أمام المحققين، حيث روى يوسف تفاصيل القتل والتقطيع ببرود، مكررًا: “أنا مش لوحدي”، مما أثار تساؤلات حول شركاء محتملين، وطُلب تحريات تكميلية.

 

الجريمة أثارت نقاشًا حادًا حول تأثير المحتوى العنيف على الأطفال، مع مطالبات بتشديد الرقابة على الألعاب والأفلام، وفقًا لخبراء نفسية يرون فيها “انهيار الاحتواء الأسري”.

 

الشارع المصري يطالب بالعدالة، بينما يبقى الأب يصرخ في وجه الظلم: “أريد قصاصًا يرد الاعتبار لابني”.