بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
مع انطلاق العام الدراسي 2025-2026، أثارت جامعة عين شمس موجة واسعة من الانتقادات والجدل بعد تنظيم حفل استقبال للطلاب الجدد تضمن فقرات للرقص الشرقي داخل الحرم الجامعي. الحفل، الذي أُقيم يوم الأحد 22 سبتمبر 2025،
كان يهدف إلى الاحتفاء بالطلاب الجدد بأجواء احتفالية، لكنه سرعان ما تحول إلى محور نقاش ساخن على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #تريند_عين_شمس، حيث وُصف بأنه “غير لائق” و”مخالف لتقاليد الجامعات المصرية”.
الحفل، الذي أقيم بساحة الجامعة بحضور رئيسها الدكتور محمد ضياء زين العابدين ونائبيه الدكتورة غادة فاروق وأماني أسامة، تضمن فعاليات متنوعة مثل عروض كورال وطني، معارض ابتكارات طلابية، وورش فنية ورياضية، إلى جانب فقرة الرقص الشرقي التي قدمتها فرقة محترفة بأزياء تقليدية.
هذه الفقرة أشعلت موجة من الانتقادات، حيث اعتبر البعض أنها “غير مناسبة لمؤسسة أكاديمية” و”تتعارض مع القيم الثقافية والدينية”.
وانتشرت مقاطع فيديو على تيك توك وإنستغرام، حققت ملايين المشاهدات، مع تعليقات مثل: “جامعة عين شمس تحولت إلى مسرح رقص!”.في المقابل، دافع مسؤولو الجامعة عن الحفل، مؤكدين أن الرقص الشرقي جزء من التراث المصري، وأن الفعالية تهدف إلى تعزيز التفاعل الثقافي بين الطلاب.
وأصدرت الجامعة بيانًا أوضحت فيه أن الحفل “يجمع بين الأكاديمية والفنون”، مشيرة إلى أن العروض كانت “ضمن إطار ثقافي محترم”.
كما أبرزت نجاح فعاليات مماثلة في السنوات السابقة دون جدل.النقاش امتد إلى البرلمان، حيث طالب نواب بتحقيقات حول “مدى ملاءمة مثل هذه الفعاليات”، فيما رأى آخرون أنها خطوة لتحديث الأنشطة الجامعية.
الحدث يعكس التوتر بين الانفتاح الثقافي والحفاظ على الهوية التقليدية، وسط تأثير وسائل التواصل في تضخيم الجدل. جامعة عين شمس، التي تستقبل آلاف الطلاب سنويًا، تجد نفسها في قلب نقاش حول دور الجامعات في الموازنة بين التعليم والثقافة. هل كان الحفل خطوة جريئة لتعزيز التنوع، أم تخطٍ للحدود الأكاديمية؟ النقاش مستمر.
