في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي، استُشهد 9 فلسطينيين وأُصيب عشرات آخرون اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، جراء قصف جوي عنيف استهدف أنحاء متفرقة من قطاع غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية ووكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
يأتي هذا الهجوم المكثف في سياق تصعيد مستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تجاوزت حصيلة الشهداء 66,055 فلسطينياً، أغلبيتهم نساء وأطفال، مع إصابة 168,346 آخرين، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة في غزة.
آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، محرومين من الإنقاذ بسبب الحصار الشامل.أبرز الحوادث وقعت في خيمة نازحين قرب محطة العطار بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع، حيث قصف الاحتلال الخيمة، مما أسفر عن استشهاد 3 أفراد من عائلة واحدة، بينهم سيدة حامل، وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
نقل الشهداء إلى مستشفى ناصر الميداني، حيث أكدت المصادر الطبية أن الحامل كانت في الشهر الثامن، مما يجعل الخسارة مزدوجة لجنين لم يرَ النور.
هذه الجريمة تكشف عن استهداف متعمد للمدنيين النازحين، الذين يعيشون في ظروف مزرية بعد تدمير منازلهم.وفي دير البلح وسط القطاع، دمرت طائرات الاحتلال منزلًا سكنيًا غرب المدينة، مما أودى بحياة 6 فلسطينيين آخرين وأصاب آخرين في حالة حرجة.
كما أسفر قصف آخر منزل في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة عن إصابة 6 فلسطينيين على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة، مع تحديات كبيرة في نقل الجرحى بسبب نقص الوقود والأدوية في المستشفيات المحاصرة.
هذه الهجمات تأتي وسط تقارير أممية حديثة تؤكد تصاعد الانتهاكات، حيث سجلت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي 357 قتيلاً و1,463 جريحاً في غزة، معظمها مدنيين في غارات على أحياء سكنية.
وفقاً لويكيبيديا، بلغت الحصيلة الإجمالية حتى 24 سبتمبر 66,414 شهيداً فلسطينياً، مع إقرار منظمات دولية بأن الأرقام الرسمية قد تكون أقل من الواقع بسبب الوفيات غير المسجلة تحت الركام.
الاحتلال يواصل عدوانه براً وبحراً وجواً، مدعياً استهداف “أهداف إرهابية”، لكن التقارير تشير إلى 86% من غزة تحت أوامر إخلاء قسري، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
على وسائل التواصل، انتشرت شهادات نازحين يصفون الرعب، مع فيديوهات تظهر الدمار في خان يونس ودير البلح، مما أثار غضباً عالمياً. منظمة الصحة العالمية تحذر من مجاعة وأوبئة، حيث ارتفع سعر رغيف الخبز إلى 9 دولارات بسبب الحصار.
هل يتوقف هذا الإبادة الجماعي؟ الضغط الدولي يتصاعد، لكن الردود الإسرائيلية تظل متحدية، مع مطالبات بوقف إطلاق نار فوري. غزة تنزف، والعالم يشاهد.