ولد الفنان متولي علوان في 13 نوفمبر 1929 بقرية برمكيم، مركز ديرب نجم، محافظة الشرقية، ليصبح أحد أيقونات الدراما والسينما المصرية بصوته الغليظ وحضوره اللافت.
تميز بقدرته على الجمع بين الجدية والكوميديا، مما جعله نجمًا محبوبًا وسط عمالقة الفن. بدأ مشواره بمسلسل “أبناء في العاصفة”، ثم شارك في أول فيلم خيال علمي مصري “قاهر الزمن” في السبعينيات، ليترك بصمة في أعمال متنوعة مثل “جاءنا البيان التالي” و”بوحة” و”عوكل” و”صاحب صاحبه” و”أبو علي”.
جملته الشهيرة “حسبي الله ونعم الوكيل” من “جاءنا البيان التالي” أصبحت علامة مميزة في ذاكرة الجمهور.ينتمي علوان إلى عائلة فنية، فهو والد الفنانة أمل متولي والمخرج إيهاب علوان، اللذين ورثا شغفه بالفن والالتزام الأخلاقي.
آخر أعماله السينمائية كان فيلم “H دبور”، ومسرحيًا في عرض “روايح”، بينما كان آخر مشاهده في مسلسل “أدهم الشرقاوي”، حيث أدى دورًا بزي أزهري، وختم مشاهده بآية قرآنية:
“وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ…”. وبعدها سقط مغشيًا عليه في لوكيشن التصوير، ليغادر الحياة في 28 ديسمبر 2008، في ليلة رأس السنة الهجرية، دون معاناة صحية مسبقة.رحل علوان بهدوء كما عاش، حيث شُيّع جثمانه مرتين، الأولى في القاهرة والثانية في الشرقية، دون حضور كبير من الفنانين، في مشهد عكس بساطته. ترك إرثًا من الأدوار التي جمعت الوقار والصدق، ليظل صوته الغليظ صدىً في قلوب محبيه، كفنان أضاء الشاشة بإبداعه وإيمانه.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان