أخبار عاجلة

“آخرة الغز علقة” وحكايته

ابتسام تاج

“آخرة الغز علقة” وحكايته، قصة مثل يتعامل به المواطنون المصريين للدلالة على قلة الأصل، حيث أن الشخص  لا يتذكر من يحسن إليه ” ويمكن أن يؤذي صاحب الإحسان لذلك كان مثل “آخر الغز علقة لايتعامل المصريين مع المواقف التي تواجههم بخفة ظل واضحة، لذلك كان مثل “آخرة الغز علقة” وحكايته.

اقرأ أيضا http://“اللي ميعرفش يقول عدس”

وبين الموقف والآخر يعبر المصريون عن الأوضاع بلسان الأسلاف الذين تركوا لنا ميراث لا يعد ولا يحصى من الأمثال الشعبية التي تولد من رحم المواقف والقصص التاريخية. 

اقراايضاhttps://www.koonnews.com/2020/12/17/%d9%85%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a9%d8%b9%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ad%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d8%b3%d8%a8%d9%82%d9%88%d9%86%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%a8/

 “آخر خدمة الغز علقة” ذاك المثل الذي وعينا عليه ونعبر به عن النذالة وقلة الأصل ونكران الجميل، وقصته أو أكثر تعود إلى زمن الحروب والاحتلال. 

افرا ايضا

تعريف و معنى المثل في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربيhttp://تعريف و معنى المثل في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي

 والرواية الأولى هي أن “الغز” جاءت اختصارًا لكلمة “الأوغوز” وهما جماعة تركية تنحدر من المماليك، وكانت تلك القبيلة تساند المماليك وتعاونهم في الخراب، فإذا ما حلوا بقرية أخرجو أهلها و أجبروهم على العمل لديهم و خدمتهم. 

و لم يقف الأمر على حد الخدمة والسخرة ولكنهم كانوا ينهبون منهم الطعام و الشراب بدون مقابل و إذا ما أنتهت أقامتهم بالقرية و عزموا على المغادرة فأنهم كانوا يضربون الأهالى و يسيئون معاملتهم كنوع من التجبر و فرض السطوة فصار المصريون فى كل زمان يقولون قولتهم. 

و أما الرواية الثانية أن “الغز” تعني “الغزاة”، وكانوا المصريون يتعرضون للنهب والسرقة وتدمير القرى وجردها من خيراتها على يد الغزاة ولم يحيدون الراون من المحتل في ذلك الوقت الذي خرج فيه المثل. 

و  هذا إلى جانب معاملتهم السيئة للمصريين، وإجبارهم على العمل بالقهر والقوة دون أن يحصلوا على أجر، وبعد أن تتم عملية التدمير والنهب للقرى يهمون بالرحيل، يهدون الناس علقة موت وجروح عميقة، ليهتدي الناس في النهاية إلى جملة “آخر خدمة الغز علقة”.

فكان الشعب المصري دائما وأبدا أصحاب نكتة، والتعامل بسخرية حتى وإن كانت المواقف قد تدفع الأشخاص إلى الألم والإكتئاب إلا أن المصريون حولوها إلى مواقف ساخرة وكوميدية للتعامل مع الموقف، بهدف التخفيف عن النفس وازالة المشاكل حتى يتم حلها بشكل جيد