بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في لحظات الرعب التي شهدها شاطئ بوندي في سيدني يوم الأحد 14 ديسمبر 2025، برز أحمد الأحمد، أسترالي من أصول سورية يبلغ 43 عاماً ويعمل بائع فواكه وأب لطفلين، كبطل حقيقي بعدما انقض على أحد المهاجمين المسلحين من الخلف، وانتزع سلاحه، مما ساهم في إرباك الهجوم الإرهابي الذي استهدف احتفالاً يهودياً بعيد الحانوكا، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات.
وثقت لقطات فيديو متداولة اللحظة البطولية حيث قفز الأحمد على ظهر المسلح، وانتزع بندقيته، رغم إصابته برصاصتين في كتفه ويده، وحالته مستقرة الآن مع خضوعه لعمليات جراحية.
أكد الأحمد أنه تصرف بدافع إنساني تلقائي دون معرفة بخلفية الضحايا، قائلاً إن أي شخص شريف سيحاول إيقاف القتل.
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”الشجاع الذي أنقذ أرواحاً كثيرة”، معبراً عن احترامه الكبير، كما وصفه رئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز بـ”البطل الحقيقي” الذي أنقذ العديد بفضل شجاعته، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أشاد به وبآخرين كأبطال. حتى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثنى عليه كـ”رجل مسلم شجاع”.
الهجوم الذي نفذه أب وابنه، وُصف بأنه إرهابي معادٍ للسامية، هز أستراليا وأثار تفاعلاً عالمياً، مع حملات تبرعات تجاوزت 200 ألف دولار أسترالي لدعم الأحمد.
