بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن مئات النشطاء المحتجزين من سفن “أسطول الصمود العالمي” (Global Sumud Flotilla) دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة احتجازهم من قبل السلطات الإسرائيلية في المياه الدولية.
هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي ردًا على ما وصفوه بـ”القرصنة البحرية والانتهاكات الصريحة للقانون الدولي وحقوق الإنسان”، مع مطالبة فورية بإطلاق سراحهم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
جاء الإعلان في بيان نشرته اللجنة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، مشيرًا إلى أن أكثر من 450 ناشطًا من أكثر من 50 دولة، بما فيهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والنائبة الفرنسية ريما حسن، ما زالوا محتجزين في ميناء أشدود بعد اعتراض إسرائيلي لـ41 سفينة في 1-2 أكتوبر.
أكدت اللجنة أن 11 ناشطًا يونانيًا من أصل 27 بدأوا الإضراب احتجاجًا على “الاعتقال غير القانوني”، وسط تقارير عن تعرض بعضهم للعزل الانفرادي، مثل الناشط البرازيلي ثياغو أفيلا.
في الوقت نفسه، أكدت اللجنة أن سفينة “مارينيت – صفد”، التي تحمل 6 نشطاء ومساعدات غذائية، ما زالت تتقدم نحو غزة، على بعد 50 كيلومترًا (حوالي 27 ميل بحري) فقط، بعد أن نجحت في التمويه على الرادار الإسرائيلي.
أما السفن الـ9 الأخرى في الموجة الجديدة، بما فيها “الضمير” التي تقل أكثر من 100 إعلامي وطبيب، فتبعد 885 كيلومترًا عن القطاع، محملة بأطنان من الدقيق والأدوية لمواجهة المجاعة.
أثارت الاعتقالات إدانات دولية واسعة، حيث وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العملية بـ”الوحشية”، ودعت إسبانيا وباكستان إلى إطلاق سراح النشطاء فورًا، معتبرة الاقتحام “جريمة ضد القانون الدولي”.
اندلعت مظاهرات في برلين، باريس، إسطنبول، ومكسيكو سيتي، مع اشتباكات في جنيف واعتقالات في ستوكهولم، مطالبة بإنهاء الحصار الذي يمنع الوصول إلى غزة منذ 2007.
من جانبها، نفت إسرائيل الانتهاكات، مؤكدة أن النشطاء “آمنون ويُرحلون قريبًا”، ووصفت السفن بـ”يخوت الاستفزاز” الممولة جزئيًا من حماس، مع عرض نقل المساعدات عبر قنوات رسمية.
يأتي هذا التطور في سياق الجهد الـ38 لكسر الحصار منذ 2007، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة، حيث بلغ عدد القتلى الفلسطينيين أكثر من 66 ألفًا، والمصابين 168 ألفًا، وفق بيانات رسمية محلية، مع انتشار المجاعة بسبب الحصار الشامل الذي حظرت فيه إسرائيل الغذاء لأشهر.
تؤكد اللجنة أن الأسطول ليس حملة مساعدات فحسب، بل تحدٍّ لـ”العقاب الجماعي” المخالف للقانون الدولي، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية النشطاء وضمان وصول المساعدات.
مع اقتراب “مارينيت”، يترقب العالم رد إسرائيل، التي أرسلت سفنًا حربية لمراقبة الوضع، وسط مخاوف من تكرار مذبحة “مافي مرمرة” في 2010.
