في تطور درامي يثير التوتر الدولي، أعلنت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي (كان) اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، أن “أسطول الصمود العالمي” المؤيد للفلسطينيين يقترب من سواحل قطاع غزة، على بعد نحو 150 ميلاً بحرياً (حوالي 278 كم)، مما يضعه داخل مرماها الناري.
وأشارت إلى أن البحرية الإسرائيلية تواصل استعداداتها للسيطرة على السفن المشاركة في القافلة، التي تحمل مساعدات إنسانية، معتبرة إياها “تحدياً للحصار الأمني”. هذا الإعلان يأتي بعد أيام من هجمات مسيّرة على الأسطول، أدت إلى تفعيل بروتوكولات الخطر، مع إدانات دولية من إيطاليا وإسبانيا اللتين أرسلتا سفناً حربية لمرافقته.
=
وكانت الهيئة الإسرائيلية قد ذكرت سابقاً أن الأسطول، الذي يضم أكثر من 50 سفينة محملة بمساعدات غذائية وطبية، من المتوقع وصوله إلى غزة خلال أربعة أيام، لكنه تأخر بسبب رياح قوية ومشكلات تنظيمية.
أجرت قوات خاصة من البحرية تدريبات في عرض البحر استعداداً لـ”المواجهة”، مع وصف القافلة بأنها “أسطول حماس” يهدف إلى كسر الحصار. في السياق ذاته، تداولت وسائل إعلام عبرية تقارير عن تحليق طائرة تركية فوق الأسطول، معتبرة إياها “رسالة سياسية وعسكرية مباشرة من أنقرة”، في خطوة غير مسبوقة أرسلت فيها تركيا سفينتين حربيتين ومسيّرات لمرافقة القافلة.
أوضحت خدمة تتبع السفن “مارين ترافيك” أن قوارب الأسطول استأنفت رحلتها بعد توقف مؤقت، متحركة ببطء في ظل الأحوال الجوية، مع تفعيل بروتوكول الخطر بعد رصد 15 مسيّرة فوق سفينة “ألما” و5 أخرى فوق “دير ياسين”.
يهدف “أسطول الصمود العالمي”، الذي يشارك فيه ناشطون من 44 دولة بما في ذلك غريتا ثونبرغ، إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض منذ 2007، وإيصال مساعدات لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تجاوزت الحصيلة 66 ألف شهيد منذ أكتوبر 2023.
هذا الأسطول، الثامن والثلاثون في محاولات كسر الحصار، يواجه تحديات سياسية كبيرة؛ إذ رفض المنظمون اقتراح إسرائيل بالرسو في عسقلان وتسليم المساعدات عبر قواتها، معتبرين ذلك “قرصنة”. دول مثل فرنسا وبريطانيا تتابعان الوضع بقلق، مطالبة بضمان سلامة المشاركين، بينما أدانت اليونان هجمات المسيّرات قبالة سواحلها.
2 من المصادر
على X، انتشر هاشتاج #أسطول_الصمود_العالمي، مع تغريدات تدعو للحماية الدولية وتندد بالحصار، مثل تلك من ناشطين يطالبون الدول العربية بالمشاركة.
هل ينجح الأسطول في كسر الحصار؟ التوتر يتصاعد، والعالم يراقب، لكن غزة تنتظر مساعداتها بأمل يتحدى البحر.