كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، الخميس 11 ديسمبر 2025، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم تعيين جنرال أمريكي برتبة بريغادير (نجمة واحدة) لقيادة “قوة الاستقرار الدولية” (ISF) في غزة، ضمن تنفيذ خطة ترامب الـ20 نقطة لإنهاء الصراع وإعادة الإعمار، بعد إقرار مجلس الأمن قراراً داعماً في نوفمبر الماضي.
ولم تتمكن “رويترز” من التحقق من التقرير، الذي يأتي وسط صعوبات تجنيد الدول ورفض فلسطيني حاد يراه “أداة احتلال”.
بناءً على قرار مجلس الأمن 2803 المعتمد في 17 نوفمبر، تُنشأ ISF لمدة عامين قابلة للتمديد، لتأمين الحدود، تدريب شرطة فلسطينية، وتسهيل المساعدات، مع تفويض “استخدام كل الإجراءات اللازمة” بما فيها نزع السلاح من الجماعات المسلحة.
يرأس القوة “مجلس السلام” بقيادة ترامب، الذي وصفها بـ”إنجاز تاريخي” يدعم اتفاق شرم الشيخ في أكتوبر بين إسرائيل وحماس، الذي يشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً مقابل نزع سلاح وإعادة إعمار بـ100 مليار دولار.
لكن حماس رفضت القرار، معتبرة إياه “تحويلاً للقوة إلى طرف في النزاع لصالح إسرائيل”، مطالبة بحكم فلسطيني كامل دون تدخل خارجي. وتواجه القوة تحديات تجنيد، رغم اهتمام دول إسلامية مثل إندونيسيا، أذربيجان، باكستان، تركيا، مصر، قطر، والإمارات؛ إذ تعارض إسرائيل مشاركة تركيا وباكستان، ورفضت الإمارات رسمياً.
كما حذرت روسيا من “سيطرة كاملة لمجلس السلام دون تفاصيل”، مشككة في التزامات واشنطن.رحب ترامب بالخطوة كـ”لحظة تاريخية للسلام”، مشيراً إلى لقاء مع محمد بن سلمان لتمويل الإعمار، بينما أعربت دول عربية عن تحفظات حول غياب “الدور الفلسطيني”.
وأشاد دبلوماسيون أمريكيون مثل ستيفن فاجين بالقوة كـ”جسر أمني”، لكن محللين دوليين يرونها “مبكرة” وسط استمرار التوترات والغارات الإسرائيلية رغم الهدنة.مع تعيين الجنرال الأمريكي، يتسارع التنفيذ، لكن الشكوك الدولية والفلسطينية تثير تساؤلات: هل تحقق ISF الاستقرار ونزع السلاح، أم تتحول إلى احتلال مقنع؟ الإجابة في الأشهر المقبلة، وسط أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني منذ أكتوبر 2023.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان