في خطوة دبلوماسية بارزة، رحّب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني باتفاق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، المقرر توقيعه اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، الساعة 12 ظهراً بتوقيت القاهرة.
عبر منصة إكس، أكد تاياني استعداد روما لإرسال قوات ضمن قوة دولية لحفظ السلام إذا لزم الأمر، مشدداً على دعم إيطاليا الثابت للخطة الأمريكية التي تهدف إلى إنهاء حرب استمرت عامين، خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد ودماراً هائلاً.
أوضح تاياني أن إيطاليا جاهزة للعب دور محوري في تعزيز الهدنة، عبر تقديم مساعدات إنسانية عاجلة ودعم إعادة إعمار غزة. “نحن ملتزمون بحماية المدنيين وتهيئة بيئة لسلام دائم”، قال، داعياً إلى التنفيذ السريع للاتفاق لضمان استقرار المنطقة. يشمل الاتفاق، الذي أُعلن عنه أمس بين إسرائيل وحماس، تبادل الأسرى والمحتجزين، مع إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً وأمريكياً مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية
.الخطة، التي رُعيت في مفاوضات بوساطة مصرية وقطرية في شرم الشيخ، تُعد أول خطوة نحو إنهاء الصراع الذي غيّر المشهد السياسي والأمني في الشرق الأوسط. احتفل أهالي غزة بالهدنة في الشوارع، لكن التحديات تظل قائمة، مع تحذيرات من هشاشة الاتفاق. دعا تاياني إلى إشراف دولي لضمان التنفيذ، بينما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالخطوة، واصفاً إياها بـ”أمل جديد للمنطقة”.هل يفتح هذا الاتفاق باب السلام الدائم، أم يبقى رهين التوترات؟ إيطاليا تقدم يد العون، لكن النجاح يعتمد على التزام الجميع.