احذر من الانجراف وراء الارتفاعات المؤقتة في الذهب

احذر من الانجراف وراء الارتفاعات المؤقتة في الذهب

رغم القفزة الأخيرة في أسعار الذهب داخل السوق المصري، يُحذر خبراء الاقتصاد من أن هذه الارتفاعات قد تكون مؤقتة، مدفوعة بعوامل قصيرة المدى مثل تقلبات سعر الدولار أو المضاربات المحلية. ومع أول موجة تصحيح أو هدوء في الأسواق العالمية، قد تتراجع الأسعار بشكل مفاجئ.

الذهب ليس في اتجاه صاعد دائم

الكثير من المستثمرين الجدد يعتقدون أن الذهب سلعة لا تنخفض، لكن الواقع أن الأسعار تمر بدورات صعود وهبوط، تتأثر بالتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية. في حال حدوث انفراجة في بعض الملفات الجيوسياسية أو تراجع سعر الدولار عالميًا، سيؤدي ذلك إلى تراجع سعر الذهب بشكل مباشر.

احذر من الشراء عند الذروة

ينصح الخبراء بعدم التسرع في شراء الذهب عندما تكون الأسعار عند أعلى مستوياتها. ففي حالات كثيرة، يلجأ صغار المستثمرين للشراء بعد الذروة، ما يعرضهم لخسائر حال حدوث تصحيح سعري مفاجئ، كما يحدث غالبًا بعد موجات الصعود القوية

الطلب المحلي قد يتراجع في أي لحظة

الطلب المرتفع حاليًا في السوق المصري – خاصة على الجنيهات والسبائك – قد لا يستمر طويلًا. إذا تراجع الإقبال لأي سبب (مثل انخفاض القدرة الشرائية أو طرح بدائل استثمارية)، فقد يؤدي ذلك إلى هبوط مفاجئ في الأسعار، خاصة في ظل هشاشة السوق وتأثره بالعوامل النفسية.

رأي الخبراء: التروّي هو القرار الأذكى الآن

يؤكد الدكتور محمد عبد الرازق، الخبير الاقتصادي، أن “الذهب يظل ملاذًا آمنًا على المدى الطويل، لكن الشراء في أوقات الذروة دون دراسة قد يعرّض المستثمرين لخسائر كبيرة عند حدوث أي تصحيح مفاجئ”. ويوصي بضرورة مراقبة السوق بعناية، وعدم اتخاذ قرارات استثمارية بدافع الخوف أو الاندفاع. وأضاف: “من الأفضل تقسيم الاستثمار على مراحل، والاحتفاظ بجزء من السيولة تحسبًا لانخفاضات محتملة قد تكون فرصة شراء أفضل”.

.