بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في يوم إجازة الصاغة الأحد 26 أكتوبر 2025، استقرت أسعار الذهب في السوق المصرية على مستوياتها العالية بعد الارتفاع الطفيف الذي شهدته أمس السبت، وفقًا لبيانات شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية.
يأتي هذا الاستقرار وسط توقعات بتقلبات مستقبلية مرتبطة بأسعار الدولار عالميًا وتأثير السياسات النقدية الأمريكية، حيث يُعد الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين المصريين في ظل الضغوط الاقتصادية المستمرة.
وفقًا لآخر التحديثات الصباحية، سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر رواجًا في السوق المصرية، 5550 جنيهًا مصريًا للبيع دون احتساب المصنعية أو الدمغة، بارتفاع قدره 30 جنيهًا عن اليوم السابق.
أما عيار 24، الأعلى نقاءً، فقد بلغ 6342 جنيهًا للجرام، بينما عيار 18 سجل 4757 جنيهًا، مما يعكس الاتجاه الصعودي الذي شهدته الأسعار خلال الأسابيع الماضية بنسبة تصل إلى 5%.
فيما يتعلق بالوحدات الأكبر، ارتفع سعر الجنيه الذهب (الذي يزن 8 جرامات عيار 21) إلى 44400 جنيه، بينما بلغ سعر الأونصة الواحدة نحو 197530 جنيهًا مصريًا، متأثرًا بارتفاع الأسعار العالمية للذهب إلى أكثر من 2700 دولار للأونصة.
وأوضحت الشعبة أن الإجازة اليومية لأسواق الصاغة لن تؤثر على التداول الإلكتروني أو التقييمات، لكنها قد تؤجل بعض المعاملات الكبرى حتى الاثنين.
يُعزى هذا الاستقرار المؤقت إلى عوامل متعددة، منها تباطؤ التضخم العالمي وتوترات الشرق الأوسط التي تدفع المستثمرين نحو الذهب كحماية من المخاطر.
أكد محمد الغريب، رئيس شعبة الذهب، أن “السوق يتوقع ارتفاعًا إضافيًا إذا استمرت الضغوط على العملة المحلية، مما يجعل الذهب خيارًا استثماريًا مفضلاً للمواطنين”.
مع ذلك، يحذر الخبراء من المخاطر، مشيرين إلى أن الارتفاعات الحادة قد تكون مؤقتة، وينصحون بالتنويع في الاستثمارات. وفي الوقت نفسه، يتابع البنك المركزي المصري التطورات عن كثب، مع توقعات بإجراءات لتهدئة التضخم.
يُشير هذا الاستقرار إلى تحديات اقتصادية أوسع، حيث يعتمد أكثر من 500 ألف عائلة في مصر على صناعة الذهب كمصدر رزق رئيسي.
