“في تصريحات بارزة أدلى بها الإثنين 8 سبتمبر 2025، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن استعداد تل أبيب لقبول اتفاق شامل يُنهي الصراع في قطاع غزة، شريطة أن يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين وتسليم حركة حماس لأسلحتها. جاءت هذه التصريحات خلال حوار مع قناة “القاهرة الإخبارية”، حيث شدد ساعر على أن أي اعتراف بدولة فلسطينية قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار الإقليمي، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تدفع إسرائيل لاتخاذ قرارات أحادية الجانب.
سياق التصريحات
تتزامن تصريحات ساعر مع تصاعد التوترات الأمنية، حيث أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بوقوع عملية إطلاق نار صباح الإثنين في مفترق راموت بالقدس، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة حوالي 15 آخرين بجروح متفاوتة. الحادث، الذي هز المدينة، أثار حالة من القلق وسط تصاعد الدعوات للتوصل إلى حلول دبلوماسية للحد من التصعيد.
أكد ساعر أن إسرائيل تسعى لتحقيق الاستقرار من خلال اتفاق يضمن نزع سلاح حماس وإطلاق سراح المحتجزين، معتبرًا ذلك خطوة أساسية لإنهاء النزاع. وفي الوقت نفسه، عبر عن رفضه القاطع للاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن ذلك قد يعزز عدم الاستقرار ويفتح الباب أمام إجراءات إسرائيلية منفردة للحفاظ على مصالحها الأمنية.
خاتمة
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل للصراع في غزة، وسط استمرار الأحداث الأمنية المؤسفة. يبقى السؤال: هل ستشكل شروط إسرائيل أساسًا لمفاوضات جادة، أم ستزيد من تعقيد المشهد؟ يترقب المجتمع الدولي تطورات الموقف وسط آمال بتحقيق تقدم دبلوماسي يجنب المنطقة المزيد من التصعيد.