بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في ذكرى مرور عام كامل على استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار، أعلن الجيش الإسرائيلي عن نشر مقطع فيديو جديد وغير مسبوق يُظهر، حسب ادعاءاته، اللحظات الأخيرة لحياة السنوار في رفح جنوب قطاع غزة.
وقد حدث الاستشهاد في 16 أكتوبر 2024، بعد مطاردة دامت عامًا كاملاً، وسط تصاعد الاشتباكات في المنطقة.وفقًا للتقارير الإسرائيلية، يظهر الفيديو السنوار مصابًا بجروح بليغة، جالسًا على أريكة في مبنى مهجور بحي تل السلطان، وهو يحاول صد طائرة مسيرة تقترب منه بإلقاء عصاه تجاهها، قبل أن يُصاب برصاصة في الرأس من مسيرة إسرائيلية.
أكد الجيش الإسرائيلي أن العملية نفذتها وحدات خاصة مثل وحدة المظليين وكتيبة 450، بعد تقليص دائرة نشاطه تدريجيًا عبر عشرات العمليات في المنطقة.
وتم التعرف على الهوية عبر اختبار الحمض النووي، بعد أن أدى السنوار دورًا رئيسيًا في تخطيط هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من 250 رهينة.
من جانبها، نفت حركة حماس في البداية الرواية الإسرائيلية، لكنها أكدت الاستشهاد رسميًا في 18 أكتوبر 2024، واصفة السنوار بـ”القائد الذي حمل الأمانة وشعلة المقاومة”.
ونعى السنوار قادة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله، مشددين على أن “الموت يغيب القادة لكن الحياة تعيد إنتاج المقاومة”.
كما عبرت كتائب القسام عن فخرها باستشهاده “مشتبكًا مع الغزاة”، بينما نعته حزب الله وكتائب الله بأنه “بطل وقف أمام المشروع الأمريكي الصهيوني”
.أثار نشر الفيديو جدلاً واسعًا على وسائل التواصل، حيث انتشر في منشورات مثل تلك الخاصة بمستخدمين فلسطينيين يصفونه بـ”الشهيد يحيى”، مع هاشتاجات مثل #ذكري_استشهاد_السنوار.
وفي السياق الأوسع، يُعد استشهاد السنوار ضربة قاسية لحماس، لكنه لم يوقف عمليات المقاومة في غزة، حيث يستمر القتال الذي أودى بحياة أكثر من 42 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
ويأتي هذا النشر في وقت تشهد فيه المنطقة توترات مستمرة، مع محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة، ودعوات دولية لإنهاء الحرب.
