الانترنت المظلم وتجارة الأعضاء في مصر، “في عمق الإنترنت، حيث تنكسر الأنوار، تُوشك روائح الحياة أن تُباع وتُشترى…”
في مصر،لطالما كانت تجارة الأعضاء تمثّل ظاهرة مقلقة، ومع تطوّر التكنولوجيا، يطرح سؤال مثير: هل لعب الإنترنت المظلم دورًا فعليًا في هذه الجريمة؟ وهل أصبحت الشبكات المشفرة منصة لهذه المعاملات القاتلة؟
—
2. السياق العام: تجارة الأعضاء في مصر
مصر تُعد مركزًا رئيسيًا لتجارة الأعضاء في شمال إفريقيا، حيث تُستخدم فئات الضعفاء والمهاجرين كضحايا. الحقوقيون أكدوا أن أكثر من 1000 عملية زرع كلى تتم سنويًا غالبًا عبر معاملات تجارية غير قانونية.
المهاجرون الأثيوبيون والسودانيون اللاّجئون في سيناء والقاهرة يُستغلّون كثيرًا عبر شبكات من تجّار أعضائهم، سواء عبر الإكراه أو تزييف الموافقات.
السلطات نفّذت حملات أمنية عدة وألقوا القبض على أطباء وأكاديميين متورطين في هذه التجارة، في ما وصف بأنه “أكبر شبكة دولية لتجارة الأعضاء”.
3. ما دور الإنترنت المظلم؟ مأساة وراء الشاشة
تقرير مستقل من العربي الجديد يكشف أن قضايا مثل بيع الأعضاء البشرية تظهر في دروب الإنترنت المظلم المصري، حيث تُروّج عبر منصات مجهولة. أحد المختصين في أمن المعلومات وصف الإنترنت المظلم باعتباره “سوقًا مفتوحًا لتجارة الأعضاء وسواها من الجرائم”.
الحالات التي وصلتنا تشمل محاولة استدراج ضحايا عبر مكالمات فيديو، بحُجّة نقل للأعضاء أو بيعها، ما يشير إلى تكنولوجيا الاتصال المستخدمة في تلك السياقات المشبوهة. ومع ذلك، هذه وقائع معدودة وفيها الكثير من الغموض، ولم يُثبت ارتباطها الحاسم بالـDark Web.
4. تحليل العلاقة — ما بين الواقع والفرضية
5. آراء ميدانية وشهادات (منقولة)
أحد خبراء أمن المعلومات وصف الإنترنت المظلم كالتالي:
> “إنه سوق مفتوح لتجارة الأعضاء وبيع الأطفال والمخدرات الرقمية… فُضّل أن تكون معاملات عبر تشفير لتفادي الملاحقة الأمنية.”
لم تُدخل التحقيقات المصرية حتى الآن مصطلحات مثل “الدارك ويب” كعامل رسمي في القضايا؛ بل يُمكن اعتبار التكنولوجيا المشفرة أداة مساعدة، وليست سببًا.
—
6. الخلاصة الصحفية
رغم انتشار تجارة الأعضاء في مصر واستخدام شبكات سرية لاستدراج الضحايا أو إجراء العمليات، لا توجد حاليًا أدلة موثوقة تشير إلى أن الإنترنت المظلم يشكل منصة رئيسية للتنظيم أو الإتاحة لهذه العمليات. إنما تُمارس الجرائم في العالم الواقعي، مستخدمة أحيانًا تكنولوجيا الاتصال المجهولة لإخفاء أثر الجريمة.
7. توصيات صحفية وتحقيقية
للصحافة الاستقصائية: البحث في خلفيات الجناة وتكنولوجيا الاتصالات التي يستخدمونها، وربط ذلك بالمنصات المشفّرة إن وجدت.
لأمن الإنترنت: متابعة أنشطة بيع الأعضاء واستخدام شبكات مشفّرة في التواصل – تحسين التعاون الدولي والقدرة التقنية لتتبع مثل هذه الاتصالات.
للمجتمع المدني: حملات توعية بحقوق اللاجئين والمهاجرين، وتمكين الضحايا من الإبلاغ دون خوف من التهم أو الترحيل.