- الخلفية التاريخية:
- باكستان، التي تمتلك ما يُقدّر بـ170 رأسًا نوويًا، استفادت من دعم سعودي مالي كبير في الماضي، مما يجعلها شريكًا محتملاً لتوفير “مظلة نووية” أو خبرات تكنولوجية. الحادث الأخير، وهو الهجوم الإسرائيلي المزعوم على الدوحة في 9 سبتمبر 2025، الذي استهدف قادة حماس، عزز الحاجة السعودية إلى ردع إقليمي قوي، حسبما أشار تحليل من Egypt Telegraph.
- النطاق العسكري: الاتفاق يشمل “جميع الأصول العسكرية المتاحة”، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات تشمل تبادل التكنولوجيا أو التدريب على أنظمة صواريخ متقدمة. ومع ذلك، نفى مسؤولون سعوديون لـCNN Arabic أي نية لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدين أن الهدف هو “تعزيز الاستقرار الإقليمي”.
السعودية والطموح النووي: بين الطاقة المدنية والردع العسكريمنذ إطلاق “رؤية 2030″، أعلنت السعودية عن خطط لتطوير برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة، بهدف تقليل الاعتماد على النفط. لكن الاتفاق الجديد مع باكستان يُسلط الضوء على طموحات عسكرية محتملة، خاصة في ظل التنافس الإقليمي مع إيران، التي أحرزت تقدمًا في برنامجها النووي وفق تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).
- البرنامج المدني: في أبريل 2025، أعلنت الولايات المتحدة عن مفاوضات متقدمة لتوقيع “اتفاقية 123” مع السعودية، تتيح بناء مفاعلات نووية مدنية مع إمكانية تخصيب اليورانيوم تحت إشراف صارم.
- وفقًا لـReuters، يهدف الاتفاق إلى تعزيز الصناعة النووية السعودية، مع التزامات بمعايير عدم الانتشار.
- لكن تأخير التوقيع، نتيجة معارضة بعض أعضاء الكونغرس مثل السناتور إدوارد ماركي، دفع السعودية إلى تعزيز تحالفاتها البديلة.
- التوجه العسكري: خبراء في مركز ويلسون يرون أن الاتفاق مع باكستان قد يوفر “ردعًا نوويًا غير مباشر”، حيث يمكن للرياض الاستفادة من خبرات باكستان دون خرق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) مباشرة.
- تصريحات سابقة للأمير محمد بن سلمان في 2018، التي أكد فيها أن “السعودية ستطور سلاحًا نوويًا إذا فعلت إيران ذلك”، تُعزز هذه التكهنات. لكن نقل رؤوس نووية مباشرة يظل غير مرجح بسبب العقوبات الدولية المحتملة
- لتداعيات الإقليمية والعالمية:
- توازن أم تصعيد؟المنافسة مع إيران: الاتفاق يُعزز موقف السعودية في مواجهة طهران، التي أعلنت IAEA أنها اقتربت من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وهو مستوى كافٍ لصنع سلاح نووي. تحليلات من Al Jazeera تشير إلى أن التحالف السعودي-الباكستاني قد يُشكل “محورًا إسلاميًا” لموازنة القوى.
العلاقات الأمريكية: الاتفاق يُرسل رسالة إلى واشنطن بأن السعودية قادرة على تنويع حلفائها. في مايو 2025، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة أسلحة بـ142 مليار دولار مع الرياض، لكنها لا تشمل برامج نووية. تقرير من Brookings Institution يشير إلى أن إدارة ترامب قد توافق على تخصيب سعودي محدود إذا تم التطبيع مع إسرائيل، لكن التحالف مع باكستان يُقلل من الضغط الأمريكي. - ردود الفعل الدولية:
- إسرائيل عارضت بشدة أي طموحات نووية سعودية، ووصفت الاتفاق بـ”التهديد الاستراتيجي” في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية. على منصة X، أثارت تغريدات مثل تلك من @alrougui
جدلاً واسعًا، حيث وصفت الاتفاق بـ”تحول تاريخي”، بينما حذر آخرون مثل @NAlyzydy19839
من “مخاطر انتشار الأسلحة النووية”.