بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في بيان حاد اللهجة أصدرته اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، أدانت الدعوة السلفية في مصر بشدة “الجرائم والانتهاكات” التي ارتكبتها قوات قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، في السودان، خاصة في مدينة الفاشر.
وصف البيان ما يحدث بأنه ليس مجرد صراع داخلي، بل جزء من “أجندات خارجية تسعى لتدمير استقرار المنطقة وإشعال الفوضى في العالم العربي”، مشدداً على أن هذه الانتهاكات تشمل قتل مدنيين وتشريد آلاف تحت غطاء نزاع قبلي.
حذرت الدعوة من محاولات قوى إقليمية ودولية استغلال الأزمة السودانية لتفتيت الدول العربية، محذرة من أن هذه المخططات تستهدف ضرب الأمن القومي المصري عبر إضعاف “العمق الاستراتيجي الجنوبي”، وإشغال الشعوب بنزاعات داخلية وحروب بالوكالة.
“الدماء المسفوكة لا يمكن تبريرها بأي شعارات سياسية أو قبلية”، أكد البيان، مطالبًا بمحاسبة الجناة أمام “قضاء عادل”، ودعا إلى توحيد الموقف بين القوى الإسلامية والوطنية العربية لمواجهة “الحملات الإعلامية التي تزييف الوعي وتشويه الحقائق”.
أعرب البيان عن تضامن كامل مع “الشعب السوداني الشقيق”، ودعم أي جهود لاستعادة الأمن والاستقرار ووحدة التراب السوداني، مشدداً على أن الوعي الشعبي هو “خط الدفاع الأول” ضد هذه الأجندات.
كما شدد على ضرورة دعم الدولة المصرية في حماية حدودها الجنوبية، في ظل تصاعد التوترات الحدودية بين السودان ومصر، حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مناطق قرب الحدود مع مصر وليبيا.
يأتي هذا البيان وسط حملة دولية متزايدة ضد حميدتي، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في يناير 2025 بتهمة الاغتصاب والقتل الجماعي.
وفي سياق إقليمي، نفت مصر أي تورط في النزاع، مؤكدة دعمها لوقف الحرب.
الدعوة السلفية، التي تُعد من التيارات الإسلامية المؤثرة في مصر، تستخدم هذا البيان لتعزيز خطابها القومي، محذرة من أن “تمزيق السودان يهدد الجميع”.
