الماسونية.. المنظمة الغامضة بين الحقيقة والجدل،منذ قرون طويلة، ظل اسم الماسونية حاضرًا في النقاشات العامة، يتأرجح بين كونها منظمة اجتماعية خيرية تهدف إلى “تنمية الإنسان”، وبين تصويرها كشبكة سرية تتحكم في السياسات والاقتصاد العالمي. وبين هذين الوجهين، تتعدد الحكايات والأساطير التي تجعل الماسونية واحدة من أكثر التنظيمات إثارة للجدل عبر التاريخ.
📜 الجذور التاريخية
نشأت الماسونية في صورتها الحديثة بأوروبا خلال القرن الـ 17، كتنظيم أخوي يضم البنّائين والحرفيين، وكان هدفها الأساسي هو المساعدة المتبادلة وتطوير المهارات.
سرعان ما تحولت من نقابة مهنية إلى تنظيم عالمي يضم شخصيات بارزة في السياسة والعلوم والفكر.
🌍 انتشار عالمي
تمتلك الماسونية مقرات تعرف باسم المحافل (Lodges) في عشرات الدول حول العالم.
شعارها الأشهر هو الفرجار والزاوية مع حرف “G” الذي يرمز إلى “God” أو “Geometry”.
تطرح نفسها كمنظمة إنسانية تهدف إلى نشر قيم الأخوة، الحرية، والمساواة.
🇪🇬 الماسونية في مصر
دخلت الماسونية إلى مصر في القرن الـ 19 مع الجاليات الأوروبية، ووجدت لها حضورًا في بعض النخب.
انتشرت المحافل في القاهرة والإسكندرية، وانضم إليها شخصيات عامة بارزة آنذاك.
لكنها سرعان ما أُغلقت مقراتها في منتصف القرن العشرين بقرارات رسمية، وظل نشاطها محاطًا بالسرية.
❗ الماسونية بين الاتهام والدفاع
المدافعون عنها: يرون أنها مجرد جمعية أخوية، تدعم العمل الخيري، وتنمي العلاقات بين أعضائها دون أهداف خفية.
المتهمون لها: يربطونها بـ “الحكومات السرية” و”النظام العالمي الجديد”، ويتحدثون عن نفوذها الخفي في الاقتصاد والسياسة والإعلام.
هذا الغموض زاد من انتشار نظريات المؤامرة، خاصة أن اجتماعاتها تتم بسرية ولا يُعلن عنها إلا القليل.
🔍 لماذا تثير الجدل دائمًا؟
استخدام الرموز الغامضة في شعاراتها.
حضور شخصيات سياسية واقتصادية كبرى في صفوفها عبر التاريخ.
الغموض حول أنشطتها الداخلية وطقوسها.
🎯 الخلاصة
سواء اعتُبرت الماسونية مجرد “جمعية أخوية” أو “تنظيم سري عالمي”، فإنها ستظل موضوعًا يثير فضول الناس ويشعل الجدل. فالغموض الذي يحيط بها هو سر استمرارها في العناوين حتى اليوم.