بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
شهدت أسعار الذهب في السوق المصري تراجعاً ملحوظاً صباح الاثنين 17 نوفمبر 2025، مع عودة عيار 21 إلى مستوياته السابقة بعد أسابيع من الارتفاعات المتتالية.
سجل سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 5455 جنيها للبيع، بينما بلغ 5420 جنيها للشراء، محققاً انخفاضاً يقدر بحوالي 15-20 جنيها للجرام مقارنة بإغلاق اليوم السابق.
وفقاً لتقارير السوق، ارتفع عيار 24 إلى 6240 جنيها للجرام، بينما استقر عيار 18 عند 4675 جنيها، وعيار 14 عند 3636 جنيها. أما الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21)، فقد انخفض إلى 43640 جنيها، مسجلاً تراجعاً يصل إلى 1440 جنيها عن أعلى مستوياته الأسبوع الماضي.
هذا الاستقرار الجزئي يأتي رغم التقلبات العالمية، حيث يتأثر السعر المحلي بارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، إضافة إلى تراجع طفيف في أسعار الأوقية العالمية إلى حوالي 2650 دولاراً.
يُعزى هذا الانخفاض إلى عوامل متعددة، أبرزها الضبابية الاقتصادية في الولايات المتحدة بعد إعلانات الاحتياطي الفيدرالي عن خفض محتمل لأسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين العالميين إلى إعادة ترتيب محافظهم بعيداً عن الذهب كملاذ آمن مؤقتاً.
كما أن شراء البنك المركزي المصري لكميات كبيرة تصل إلى 1.8 مليون طن خلال 2025 ساهم في تهدئة الضغوط المحلية، وفقاً لتصريحات إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات.
وأضاف واصف أن “التغييرات العالمية تؤثر مباشرة على السوق المصري، لكن الاستقرار الحالي يعكس ثقة في الاقتصاد المحلي”.يُشكل هذا التراجع فرصة ذهبية للمشترين الجدد، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد، إلا أنه يثير قلق الصاغة الذين يخشون تكرار الارتفاعات السابقة. في السياق نفسه، يتوقع خبراء موجة ارتفاعات جديدة بنهاية العام بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما قد يدفع عيار 21 إلى تجاوز 5500 جنيها قريباً.
ومع ذلك، ينصح المتخصصون بمراقبة سعر الصرف والتطورات العالمية قبل الاستثمار.هذا التقلب يعكس هشاشة السوق المصري أمام العواصف الاقتصادية العالمية، لكنه يؤكد أيضاً على جاذبية الذهب كاستثمار طويل الأمد.
