أكد المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أنه “لا يوجد ما يسمى بـ’أوراق مراقبة'” في العملية الانتخابية المصرية، مؤكداً أن الهيئة تتيح متابعة شاملة ومفتوحة لانتخابات مجلس النواب لجميع الجهات المعنية.
وجاءت تصريحاته خلال مداخلة هاتفية في برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، ردًا على تساؤلات حول آليات الرقابة الانتخابية، وسط ترقب لانتخابات النواب المقبلة في نوفمبر وديسمبر القادمين.
وأوضح بدوي أن الهيئة سمحت بمتابعة الانتخابات للمنظمات المحلية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الأهلية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في مصر.
وأضاف أن انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، التي أُجريت في أغسطس الماضي، شهدت مشاركة واسعة تضمنت 20 سفارة، و168 وسيلة إعلامية، وأكثر من 60 منظمة مجتمع مدني محلية ودولية، فضلاً عن هيئات انتخابية من دول مثل الأردن وروسيا، التي تابعت العملية بالكامل.
وأكد رئيس الهيئة أن “نفس الانفتاح سيكون متاحًا” في انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشددًا على أن الهيئة أكملت الاستعدادات الفنية والبشرية والتقنية، بمشاركة نحو 10,600 قاضٍ من هيئات قضايا الدولة والنيابة الإدارية، لضمان نزاهة الانتخابات.
وأعلن بدوي، في مؤتمر صحفي سابق اليوم، الجدول الزمني الرسمي: فتح باب الترشح من 8 إلى 15 أكتوبر، إعلان القائمة النهائية في 26 أكتوبر، والتصويت على مرحلتين – الأولى في 21-22 نوفمبر، والثانية في 28-29 نوفمبر – مع إعلان النتائج النهائية في 25 ديسمبر.
يأتي هذا التوضيح في سياق جدل حول آليات الرقابة الدولية، حيث يرى بعض المنظمات أن “أوراق المراقبة” ضرورية لتعزيز الشفافية، لكن الهيئة تؤكد أن المتابعة الميدانية الكاملة كافية وتتوافق مع المعايير الدولية. وأضاف بدوي: “جوهر العملية الانتخابية لا يكتمل إلا بمشاركة حقيقية وواعية من المواطنين”، داعيًا إلى اختيار “الأكفأ والأقدر” لمواجهة التحديات الوطنية.
مع اقتراب الانتخابات، تتوقع الهيئة مشاركة واسعة، خاصة بعد نجاح انتخابات الشيوخ بمعدل إقبال 35%، وتعد الانتخابات القادمة فرصة لتعزيز الديمقراطية المصرية في ظل التحديات الاقتصادية والإقليمية. هل يعيد هذا الانفتاح بناء الثقة في العملية الانتخابية؟ الخبراء يرون أنه خطوة إيجابية نحو تعزيز الشفافية، لكنها تحتاج إلى متابعة ميدانية فعالة.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان