في واقعة أثارت الغضب الشعبي، اعترف المتهم بمحاولة التحرش بمعلمة في أحد شوارع القاهرة أمام جهات التحقيق، مؤكدًا أنه كان تحت تأثير الكحول، مما أدى إلى فقدان وعيه الكامل وارتكاب الفعل دون إدراك كامل لما يفعل.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي غرفة عمليات النجدة بلاغًا من المعلمة، التي اتهمت شخصًا مجهولًا بالتحرش بها أثناء سيرها في الشارع، حيث حاول احتضانها وتقبيلها قسْرًا.
وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث، وتمكنت من ضبط المتهم في الحال، قبل اقتياده إلى قسم الشرطة للتحقيق.وبحسب التحقيقات الأولية، ألقت الأجهزة الأمنية القبط على المتهم، البالغ من العمر 35 عامًا ويعمل سائقًا، وأُحرز محضر بالواقعة، حيث تولت النيابة العامة التحقيق معه.
خلال التحقيقات، اعترف المتهم بأنه كان “في حالة سكر شديدة” بعد تناول كميات كبيرة من الخمور مع أصدقاء، مما دفعَه إلى الاقتراب من المعلمة دون وعي بتصرفاته، قائلًا: “ما كنتش فاهم إيه اللي بعمله.. السكر خلاني أفقد السيطرة”.
المعلمة، التي تحررت محضرًا بقسم الشرطة، وصفت اللحظة بأنها “مُرعبة”، مشيرة إلى أنها كانت تمشي في طريقها اليومي عندما اقترب منها الرجل فجأة وحاول الاعتداء عليها، لكنها صرخت طلبًا للمساعدة مما جذب انتباه المارة والشرطة القريبة.
وأكدت أنها تشعر بالأمان الآن بعد القبض عليه، مطالبة بتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم لردع المتحرشين.وجهت النيابة العامة للمتهم تهم “التحرش الجنسي” و”الاعتداء على الحياء العام”، مع حجزِه 4 أيام على ذمة التحقيق للتحقق من خلفيته وإجراء فحص مخبري لتأكيد حالة السكر.
يُذكر أن هذه الواقعة تأتي وسط حملات أمنية مكثفة في القاهرة لمكافحة التحرش، حيث سُجلت عشرات الحالات المماثلة خلال الأشهر الأخيرة، مما دفع السلطات إلى تعزيز الدوريات في المناطق المزدحمة.
تستمر التحقيقات للكشف عن أي تورط آخر، وسط توقعات بإحالة المتهم إلى محكمة جنح ليواجه عقوبة تصل إلى 2 سنوات حبسًا أو غرامة مالية، مع التأكيد على أن “السكر ليس مبررًا للجريمة”، كما قال مصدر أمني.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان