أخبار عاجلة
بعد  خسائر المرحلة الثانية.. أحزاب مصرية تبدأ مراجعات داخلية وتطيح بقيادات رئيسية

بعد  خسائر المرحلة الثانية.. أحزاب مصرية تبدأ مراجعات داخلية وتطيح بقيادات رئيسية

أدخلت نتائج المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، المعلنة رسمياً في 2 ديسمبر، الساحة السياسية المصرية في مرحلة فرز جذري، حيث أدت الخسائر المتفاوتة للأحزاب الكبرى إلى إعادة رسم الخريطة البرلمانية، مما يمهد لمجلس أكثر انعكاساً لنبض الشارع في تركيبته وتوجهاته.

ومع إبطال نتائج 19 دائرة في المرحلة الأولى بسبب “خروقات مؤثرة” مثل عدم تسليم محاضر الحصر أو تفاوت الأصوات، وإعادة التصويت في 4 محافظات كاملة بالثانية (الشرقية، القليوبية، سوهاج، قنا)، أبرز المشهد تحولاً في المزاج العام، حيث أصبح الأداء الخدمي والقرب من الناخبين أولوية تفوق الشعبية الحزبية.

مفاجآت النتائج: إعادة في 23% من الدوائر وخسائر للمعارضة

 

جرت المرحلة الثانية في 13 محافظة (القاهرة، القليوبية، الدقهلية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، وغيرها) مع 1316 مرشحاً فردياً و139 لجنة خارجية، وسط إقبال متفاوت أدى إلى إعادة الانتخابات في دوائر كاملة بنسبة 30% من المحافظات، دون فوز أي مرشح في بعضها.

تفوقت أحزاب الموالاة مثل “مستقبل وطن” في المقاعد الفردية، محتلة حصة كبيرة، بينما سجلت المعارضة خسائر إضافية رغم التحالفات، مع تمثيل محدود. في القوائم، حصلت “القائمة الوطنية” على أغلبية، لكن مئات الطعون المقدمة إلى المحكمة الإدارية العليا تهدد بإعادات جديدة، كما في 19 دائرة بالأولى (إمبابة، قنا، سوهاج، الفيوم، أسيوط، الإسكندرية، البحيرة).

تحول في المزاج: انتقائية الناخبين ترتفع وسط شكاوى من “هندسة القوائم”

 

 

 

أبرزت النتائج حدة المنافسة في الدوائر الساخنة بالدلتا والقناة والصعيد، حيث رفع سقف التوقعات اتجاهات التصويت، مع تفوق المستقلين في المناطق الريفية بنسبة 20% مقابل سيطرة الأحزاب بنحو 80% كما في 2020.

 

يعكس ذلك تحولاً في سلوك الناخب، الذي يقيس المرشحين بأدائهم البرلماني السابق والخدمات المحلية، لا بالانتماء الحزبي، وسط شكاوى من “هندسة القوائم” و”تدفق المال السياسي”، كما أفاد “التحالف الشعبي الاشتراكي” الذي قرر المقاطعة، مع ارتفاع نسب الإقبال في بعض المحافظات تحت رقابة قضائية كاملة.

مراجعات داخلية: استقالات واعترافات بأخطاء في اختيار المرشحين

 

 

مع انتهاء التصويت، بدأت أحزاب مثل “مستقبل وطن”، “الوفد”، و”الجبهة الوطنية” مراجعات داخلية بعد الخسائر، مما أدى إلى إطاحة قيادات بارزة. في “مستقبل وطن”، استقال 7 قيادات في أسوان بعد استبعادهم، وتقدم حسن عمار بنائبته في بورسعيد، مما أثار انقسامات حول “عدم قراءة المشهد”.

 

 

“الوفد” شهدت استقالات جماعية في سوهاج بسبب استبعاد محليين لصالح “القائمة الوطنية”، مع اعتراف غير معلن بأخطاء في اختيار مرشحين غير شعبيين.

 

 

أما “الجبهة الوطنية”، فاستقال حسن كمال وعادل بدوي، معتبرين الاختيارات “تصعيداً”. تشمل المراجعات تدريب 204 آلاف كادر وتعديل استراتيجيات لـ”ضخ دماء جديدة”، وسط توقعات ببرلمان أكثر تنوعاً بنسبة 2.8% للمستقلين في القوائم.

برلمان جديد: توازن مع زيادة التنوع وتركيز على الإصلاحات

 

تتجه النتائج نحو مجلس يعكس توازناً جديداً، مع سيطرة الأحزاب بنسبة 79.6% كالسابق، لكن زيادة التنوع عبر تحالفات المعارضة والمؤيدة، وتركيز أكبر على الاستثمار والإصلاحات، مع إضافة مساحات للنقاش الاجتماعي.

دعا الرئيس السيسي إلى “ضمان النزاهة”، مما أدى إلى تدخلات قضائية، رغم انتقادات عمرو موسى لـ”نظام القوائم المغلقة” الذي يهدر 49% من الأصوات.

 

 

 

هل تنجح المراجعات في إعادة ترتيب القوى، أم تعمق الإعادات الجدل؟ الإجابة في جلسات الطعون المرتقبة.

شاهد أيضاً

أكسيوس: ترامب يخطط لتعيين جنرال أمريكي قائداً لقوة دولية في غزة

ترامب يدحض شائعات التقدم في العمر: نجح في اختبار معرفي ثالث.. ويهاجم “نيويورك تايمز”

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، عن نجاحه في اجتياز اختبار …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi