أخبار عاجلة
بيان "منحط" من اليونيسف: غضب يغلي في العالم العربي بعد تجاهل الإبادة في غزة

بيان “منحط” من اليونيسف: غضب يغلي في العالم العربي بعد تجاهل الإبادة في غزة

في خطوة أثارت عاصفة من الغضب والاشمئزاز عبر الدول العربية والإسلامية، أصدرت اليونيسف – الوكالة الأممية المسؤولة عن حماية حقوق الأطفال – بيانًا يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، يركز حصريًا على مرور عامين على هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي نفذته حماس وجماعات مسلحة أخرى ضد أهداف إسرائيلية، دون أي إشارة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

 

هذا البيان، الذي اعتبرته اليونيسف “مرحلة مروعة” لأطفال إسرائيل، أثار اتهامات بالانحياز الصريح والتواطؤ مع “آلة القتل الإسرائيلية”، وسط صرخات:

 

“كيف تختزلون عامين من الدمار في يوم واحد؟”كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، وصفت في البيان الهجمات بأنها “أفعال غير إنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال”، مشيرة إلى أن “أهالي أطفال الكيان الصهيوني لا يزالون يعيشون ألم السابع من أكتوبر، حيث فقد بعضهم أرواحهم وانتُزع آخرون من عائلاتهم”.

 

وأكدت أن “قتل الأطفال وتشويههم واختطافهم” ينتهك الحق في الأمان والرعاية، مطالبة بـ”حماية كل طفل في كل مكان”.

 

لكن هذا التركيز المنحاز أثار تساؤلات حادة: أين الحديث عن أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني استُشهدوا تحت قصف إسرائيلي مكثف، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أونشا) حتى سبتمبر 2025؟

 

الناشطون والإعلاميون العرب وصفوا البيان بـ”الخيانة الصريحة لقيم اليونيسف”، معتبرين إياه “انتقائيًا ومضللًا” يبرر جرائم الاحتلال ويتغافل عن آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميًا، يُحاصرون، ويُجَوَّعون في غزة.

 

“كيف تتحدثون عن اختطاف أطفال الكيان، وتتجاهلون آلاف الاعتقالات التعسفية للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية؟”، هكذا علق أحد النشطاء على تويتر، فيما أطلق آخرون هاشتاج #يونيسف_خائنة_للأطفال، الذي تصدر التريند في مصر والأردن والسعودية، مع آلاف التغريدات تنتقد “ازدواجية المعايير الأممية”.

 

في الواقع، أفادت تقارير اليونيسف السابقة في 2024 و2025 بأن أكثر من 13 ألف طفل قُتلوا في غزة وحدها، مع 35 ألف مصاب، ومعاناة من سوء التغذية الحاد، لكن البيان الحالي تجاهل هذه الأرقام تمامًا، مما أثار اتهامات بالضغوط السياسية من الغرب.هذا البيان ليس الأول من نوعه؛

 

فقد أصدرت اليونيسف بيانات سابقة في أكتوبر 2023 و2024 تركز على ضحايا 7 أكتوبر، بينما أدينت التصعيد الإسرائيلي في بيانات منفصلة، مثل تلك في يوليو 2025 عن قتل 15 طفلًا في غارة على نقطة توزيع مساعدات.

 

لكن التركيز الحصري هذا العام أثار شبهات بـ”التلاعب بالذاكرة” لصالح الرواية الإسرائيلية، خاصة مع استمرار الحصار الذي يمنع دخول المساعدات، كما حذرت اليونيسف نفسها في مايو 2025 من “خطر الجوع والموت” للأطفال في غزة.

 

منظمات حقوقية فلسطينية مثل “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان” وصفت البيان بـ”وصمة عار على جبين الأمم المتحدة”، مطالبة باستقالة راسل وتحقيق داخلي.

 

على وسائل التواصل، انفجر الغضب: “دماء الأطفال وأشلاؤهم تحت الأنقاض تشهد ضد هذا الصمت الأممي”، كتب ناشط مصري، فيما أطلقت حملات في لبنان والعراق تطالب بمقاطعة اليونيسف.

 

هذا الجدل يعكس فقدان الثقة في المنظمات الدولية، التي تُتهم بالانحياز أمام الضغوط السياسية، وسط حرب أودت بحياة عشرات الآلاف.

 

هل يُجبر هذا الغضب اليونيسف على تصحيح مسارها، أم يبقى جزءًا من “التوريط” الدولي؟ الإجابة تكمن في ردود الفعل القادمة، بينما يظل صراخ الأطفال في غزة يدوي في الفراغ.

شاهد أيضاً

حالة الطقس ودرجات الحرارة في مصر اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025: استقرار مع ميل للحرارة نهارًا

حالة الطقس ودرجات الحرارة في مصر اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025: استقرار مع ميل للحرارة نهارًا

يشهد الطقس في مصر اليوم استقرارًا عامًا على معظم المناطق، مع طقس مائل للحرارة نهارًا …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi