أخبار عاجلة
تحليل التطور السياسي: موافقة حماس على صفقة التبادل وتسليم غزة لهيئة تكنوقراط

تحليل التطور السياسي: موافقة حماس على صفقة التبادل وتسليم غزة لهيئة تكنوقراط

 أعلنت حركة حماس اليوم (3 أكتوبر 2025) موافقتها الرسمية على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصفقة تبادل أسرى شاملة، تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وتسليم الجثامين، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

 

كما جددت الحركة التزامها بتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة من “تكنوقراط” (خبراء غير حزبيين)، بهدف إنهاء الانقسام الداخلي وإعادة ترتيب الشؤون الفلسطينية.

 

هذا الإعلان، الذي نقلته وسائل إعلام مثل “القدس العربي” و”الجزيرة مباشر”، يأتي بعد مشاورات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، ويفتح الباب أمام مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء قطريين ومصريين وأمريكيين.خلفية المقترح وتفاصيله الرئيسيةمقترح ترامب، الذي قُدّم في الأسابيع الأخيرة كجزء من جهود إحياء المفاوضات المعطلة منذ أشهر، يركز على ثلاثة

 

صفقة التبادل: إفراج حماس عن حوالي 58 رهينة إسرائيليًا متبقيًا (بما في ذلك المدنيين والجنود)، مقابل إطلاق إسرائيل سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك قيادات سياسية وعسكرية.

 

هذا يشمل مراحل متدرجة: المرحلة الأولى (42 يومًا) للنساء والأطفال والمسنين، تليها مراحل للرجال والجثامين، مع ضمان وقف إطلاق نار مؤقت وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من مناطق سكنية في غزة.

 

إدارة غزة: تشكيل لجنة تكنوقراطية فلسطينية مستقلة لإدارة الشؤون اليومية، بما في ذلك الإغاثة الإنسانية، إعادة الإعمار، وفتح المعابر. هذه اللجنة ستكون بعيدة عن السيطرة الحزبية، وتُشرف عليها دول مثل مصر وقطر والأمم المتحدة، مع دعم أمريكي للتمويل.

 

وقف دائم لإطلاق النار، إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا (بما في ذلك وقود وغذاء)، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثالثة، مقابل تعهّد حماس بعدم إعادة بناء قدرات عسكرية.

 

هذا المقترح يبني على اتفاق وقف إطلاق النار السابق في يناير 2025، الذي شمل تبادلًا أوليًا لـ33 رهينة إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، لكنه يوسّع النطاق ليشمل “صفقة شاملة” تهدف إلى إنهاء الحرب تمامًا، بعد أكثر من عامين من التصعيد الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في غزة.

 حماس وصفت الاتفاق بأنه “خطوة وطنية”، مع التأكيد على أن “الكرة الآن في ملعب الاحتلال”. الفصائل الأخرى، مثل فتح، رحّبت بالمبادرة كـ”فرصة للمصالحة الداخلية”، لكن السلطة الفلسطينية في رام الله عبرت عن تحفّظات بشأن دورها في اللجنة التكنوقراطية، مطالبة بـ”توحيد الصف الفلسطيني” تحت قيادتها.

لم يصدر تعليق رسمي فوري من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الآن، لكن مصادر إسرائيلية أشارت إلى “دراسة المقترح بعناية”، مع رفض أولي من اليمين المتطرف لأي تنازلات بشأن “تفكيك حماس”. مسؤولون في مكتب نتنياهو أكدوا أن الاتفاق “غير مقبول” إلا إذا تضمّن “تجريد حماس من سلاحها”.

 

 الولايات المتحدة رحّبت بالخطوة كـ”انفراجة تاريخية”، مع تأكيد ترامب على “ضمان السلام الدائم”. مصر وقطر، كوسطاء رئيسيين، دعتا إلى “عدم إهدار الفرصة”، بينما أعربت الأمم المتحدة عن أمل في “إنهاء المأساة الإنسانية” في غزة، حيث يعاني 2.3 مليون نسمة من حصار مستمر منذ 2007.

 

يرى مراقبون أن هذا التحوّل من حماس يمثل “تغييرًا نوعيًا”، خاصة مع الضغوط الإقليمية المتزايدة (من السعودية وتركيا) والدولية (بعد فشل الهدن السابقة في فبراير ومايو 2025).

 

ومع ذلك، يبقى التحدي الرئيسي في رد إسرائيل: هل ستغتنم الفرصة لإنهاء التصعيد، أم ستستمر في سياسة “الإدارة الأمنية” للقطاع؟ كما أن تنفيذ تسليم غزة لتكنوقراط يتطلب توافقًا فلسطينيًا داخليًا، حيث يخشى البعض من “تآمر دولي” على السيادة الفلسطينية.

شاهد أيضاً

ذبح مروع في طوخ: شاب يقتل صديقه أمام المارة بسبب دين مالي

ذبح مروع في طوخ: شاب يقتل صديقه أمام المارة بسبب دين مالي

في جريمة قتل أثارت الرعب بقرية ميت كنانة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، أقدم شاب …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi