أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل خلال حفل إضاءة شموع عيد الحانوكا في البيت الأبيض يوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، حيث حذر من أن الكونجرس الأمريكي أصبح يتجه نحو معاداة السامية، مشيراً إلى تراجع نفوذ ما وصفه بـ”اللوبي اليهودي” الذي كان الأقوى في واشنطن سابقاً.
جاءت هذه التصريحات وسط تأكيده على دعمه الدائم لإسرائيل والشعب اليهودي، ودعوته لمواجهة الإرهاب الإسلامي المتطرف.قال ترامب إن اللوبي اليهودي أو الإسرائيلي كان قبل 10 إلى 15 عاماً الأقوى في الكونجرس، مقارنة بأي شركة أو دولة أخرى، لكنه أضاف أن هذا الوضع تغير الآن، محذراً من أن الكونجرس يشهد تنامياً لمعاداة السامية، خاصة مع وجود أعضاء مثل إلهان عمر وألكسندريا أوكاسيو كورتيز وأعضاء “السكواد” التقدميين الذين ينتقدون إسرائيل بشدة.
وأكد ترامب أنه سيظل صديقاً ومدافعاً عن الشعب اليهودي، مشيراً إلى إنجازات إدارته في دعم إسرائيل، مثل اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط التي وقعتها 59 دولة.
كما ربط ترامب تصريحاته بحوادث حديثة مثل الهجوم الإرهابي على احتفال يهودي في شاطئ بوندي بأستراليا، وهجوم 7 أكتوبر 2023، داعياً الدول إلى الاتحاد ضد قوى الشر المتمثلة في الإرهاب الإسلامي المتطرف.
وأعرب عن قلقه من انتشار معاداة السامية في السياسة الأمريكية والجامعات، محذراً اليهود من الحذر.
أثارت التصريحات ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض تعزيزاً للدعم اليهودي، بينما انتقدها آخرون لاستخدامها صوراً نمطية تاريخية عن نفوذ اليهود، والتي غالباً ما ترتبط بتهم معاداة السامية.
يُشار إلى أن ترامب كرر أفكاراً مشابهة في تصريحات سابقة، لكنها تأتي الآن في سياق سياسي مشحون بانتقادات متزايدة لإسرائيل داخل الحزب الديمقراطي.
يظل ترامب يُنظر إليه كأحد أكثر الرؤساء الأمريكيين دعماً لإسرائيل، مع إجراءات مثل نقل السفارة إلى القدس واتفاقيات أبراهام، وسط جدل مستمر حول مواقفه من معاداة السامية.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان