بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى زيارة البيت الأبيض في وقت لاحق هذا الشهر، عقب مكالمة هاتفية بينهما يوم الاثنين 1 ديسمبر 2025، في خطوة تأتي وسط توترات سياسية حادة في الشرق الأوسط، بما في ذلك غزة وسوريا ولبنان، وفقاً لمكتب نتنياهو وتقارير إعلامية إسرائيلية وعربية.
ستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو منذ عودة ترامب للرئاسة في يناير، وتركز على ملفات حيوية مثل نزع سلاح حماس وتوسيع اتفاقيات السلام.
طُرح خلال المكالمة مسألة طلب نتنياهو للعفو الرئاسي من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في محاكمته بتهم الفساد، دون الاعتراف بالذنب، حيث يمنح ترامب دعماً شخصياً قوياً له، كما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” ومصادر عربية، رغم إحباط سابق من واشنطن تجاه نتنياهو.
في المقابل، يعبر مقربون من مستشاري ترامب عن استياء من عدم انسجام نتنياهو مع خطط أمريكا في غزة والمنطقة، مما قد يدفع إلى ضغوط أكبر على الحكومة الإسرائيلية.
في غزة، يسعى ترامب لإقناع نتنياهو بالموافقة على دخول قوات تركية كجزء من قوة استقرار دولية، والانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار الهش منذ أكتوبر، حتى دون استعادة جثتي الرهائن، رغم رفض إسرائيل الشديد، مع الضغط لمشاركة السلطة الفلسطينية في إعادة الإعمار.
كما يبرز ملف إيران كمحور للتنسيق المشترك، وسط عقبات في نزع سلاح حماس.
أما الملف السوري، فيعبر ترامب عن استيائه من سياسة إسرائيل تجاه الرئيس أحمد الشرع، محذراً من أي خطوات تعرقل تطور سوريا إلى “دولة مزدهرة”، ويطالب بحوار قوي بين البلدين، مع تقدير واشنطن للشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
من المتوقع أن يقدم نتنياهو معلومات استخبارية حول “تقاعس” النظام السوري أمام التنظيمات المسلحة.
على الجبهة اللبنانية، يتفق الطرفان على عدم قدرة الجيش اللبناني على مواجهة حزب الله ونزع سلاحه، مع وضع واشنطن مهلة للحكومة اللبنانية، وسيبحثان إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2024 أو خيارات بديلة إذا فشل الدبلوماسي.
أخيراً، يشمل اللقاء ملف التطبيع مع السعودية، بعد زيارة ولي العهد محمد بن سلمان لواشنطن الشهر الماضي، حيث تربط الرياض أي تقدم بضمانات لدولة فلسطينية موثوقة، ويضغط ترامب لتحقيق ذلك لتوسيع السلام الإقليمي.
هذه الزيارة تعكس توازناً دقيقاً بين الدعم الشخصي والضغوط الاستراتيجية، وسط مخاوف من تصعيد إقليمي.
