“في تصعيد مقلق بعد أيام قليلة من إعلان وقف الحرب، أعلن مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 عن استشهاد مواطن وإصابة آخر جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
يأتي هذا الحادث وسط مخاوف من عودة التصعيد، حيث أكدت وكالة وفا وفاة شخصين آخرين من إصابات سابقة في غارات مماثلة على خان يونس، مما يرفع التوترات في المنطقة.
في السياق، كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عن انتشال أكثر من 250 جثمانًا منذ وقف العمليات العسكرية، بعضها تحت الركام أو في الشوارع، مشيرًا إلى عجز حاد في المعدات الثقيلة أمام حجم الدمار.
وأضاف أن أكثر من 10 آلاف شخص ما زالوا تحت الأنقاض، مع مخاطر كبيرة من المخلفات المتفجرة المنتشرة في المناطق المدمرة، مما يهدد حياة المدنيين يوميًا.
من جانب آخر، قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، مع وجود 55 مليون طن من الأنقاض يجب إزالتها قبل أي خطوات إعمارية، في تقرير حديث يؤكد على الدمار غير المسبوق الذي يعيد التنمية عقودًا إلى الوراء.
وفي أنقرة، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن إسرائيل “تعرف جيدًا أن الثمن سيكون باهظًا” إذا عادت لارتكاب “الإبادة الجماعية”، مؤكدًا أولوية إعادة الإعمار قبل الشتاء، وداعيًا المجتمع الدولي للتحرك العاجل في الإغاثة والمحاسبة.
أعلن أردوغان أن تركيا ستساهم في “قوة المهام” لمراقبة الاتفاق، وستعمل على تمويل الإعمار بالتعاون مع الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، مشددًا: “علينا الوقوف مع غزة ومحاسبة المسؤولين”.