أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة طموحة لتحويل التعليم الحكومي في مصر إلى نموذج دولي ينافس عالميًا، مع ضمان تكافؤ الفرص لجميع الطلاب.
في تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع محرري الوزارة اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، أكد الوزير التزام الوزارة بتوفير تعليم بجودة عالية داخل المدارس الحكومية، ليصبح بديلاً ميسور التكلفة عن المدارس الدولية.
البكالوريا المصرية: جودة عالمية بأسعار رمزيةأوضح عبد اللطيف أن نظام “البكالوريا المصرية” يهدف إلى تقديم تعليم بمعايير دولية داخل المدارس الحكومية، ليتمكن كل طالب من الحصول على فرص تعليمية متميزة دون تحمل أعباء مالية باهظة.
وأشار إلى أن هذا النظام، الذي يُطلق عليه البعض “IG الغلابة”، ليس مجرد بديل اقتصادي، بل نموذج وطني يجمع بين الجودة والعدالة.
تسعى الوزارة للحصول على اعتماد دولي لهذا النظام، مما يتيح للطلاب فرصة الالتحاق بجامعات عالمية والمنافسة على المستوى الدولي.
كشف الوزير عن خطوات لتحسين البيئة التعليمية، تشمل تقليص الكثافات الطلابية في الفصول بحيث لا تتجاوز 50 طالبًا، وإلغاء الفترات المسائية في المدارس الابتدائية لتوفير استقرار أكبر للطلاب.
كما أكد أن انتظام الطلاب في الحضور بنسبة 80% على الأقل شرط أساسي لاحتساب أعمال السنة.
أكد عبد اللطيف على أهمية تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من المناهج، لتأهيل الطلاب لسوق العمل المستقبلي.
وأشار إلى توفير منصة “كويرو” المجانية لطلاب الصف الأول الثانوي، مع منح شهادة يابانية دولية في البرمجة لأول مرة، وهي خطوة تعزز مكانة مصر في التعليم التكنولوجي.
لاقت تصريحات الوزير ترحيبًا من أولياء الأمور والخبراء، الذين اعتبروها خطوة نحو تحقيق العدالة التعليمية. ومع ذلك، يرى البعض أن نجاح هذه الرؤية يتطلب تكثيف الاستثمار في البنية التحتية وتدريب المعلمين.
تُعد رؤية وزارة التربية والتعليم بقيادة عبد اللطيف خطوة ثورية نحو تعليم عالمي يناسب جميع الفئات. مع إطلاق البكالوريا المصرية ودمج التكنولوجيا في المناهج، يبقى السؤال: هل ستتمكن مصر من تحقيق هذا الطموح ومنافسة النظم التعليمية الدولية؟(الكلمات: 400)