بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
خيّم الذهول والقلق على الأوساط التعليمية في جنوب تركيا، عقب واقعة عنف صادمة شهدتها ولاية مرسين، بعدما أقدم تلميذ يبلغ من العمر 12 عامًا على إطلاق الرصاص على مدير مدرسته الإعدادية، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة أدخلته في حالة حرجة.
ووقعت الحادثة داخل ساحة مدرسة “رشدي كاظم يوسفيلن” الإعدادية بحي شاركلار في مدينة أنامور، صباح يوم الاثنين، حيث أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة اقتراب التلميذ من مدير المدرسة بشكل مفاجئ، قبل أن يطلق عليه النار دون سابق إنذار، في مشهد أثار حالة من الهلع بين الطلاب والمعلمين.
وعلى الفور، انتقلت فرق الإسعاف والدرك إلى موقع الحادث، وتم نقل المدير المصاب إلى مستشفى أنامور الحكومي، قبل تحويله لاحقًا إلى مستشفى جامعة مرسين لتلقي رعاية طبية متقدمة، وسط تأكيدات طبية باستمرار حالته الحرجة وخضوعه لمتابعة دقيقة.
وفي أعقاب الواقعة، ألقت السلطات القبض على التلميذ ووالده، وصادرت السلاح المستخدم في الجريمة، وفتحت تحقيقًا عاجلًا للوقوف على ملابسات الحادث، وكشف الدوافع المحتملة، وكيفية وصول طفل في هذا العمر إلى سلاح ناري.
وقررت الجهات التعليمية إغلاق المدرسة ليوم واحد كإجراء احترازي، حفاظًا على سلامة الطلاب والعاملين، فيما قام محافظ أنامور ورئيس النيابة العامة بزيارة المدير المصاب في المستشفى، للاطمئنان على حالته الصحية، مع التشديد على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية داخل المدارس.
وأعادت الحادثة إلى الواجهة الجدل المجتمعي في تركيا حول خطورة انتشار السلاح، والحاجة الملحّة إلى تشديد قوانين حيازته، إلى جانب الدعوات لتوفير دعم نفسي أكبر للتلاميذ، منعًا لتكرار مثل هذه الوقائع المأساوية داخل البيئة التعليمية.
