بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أصدر الناشط المصري-البريطاني علاء عبد الفتاح، الذي وصل بريطانيا يوم 26 ديسمبر 2025 بعد إطلاق سراحه من السجن المصري، اعتذاراً رسمياً اليوم الإثنين 29 ديسمبر عن تغريدات قديمة تعود لعام 2010 وما بعد، وُصفت بمعادية للسامية وتحض على العنف ضد الشرطة والرجال البيض والصهاينة.
نشر عبد الفتاح بيانه عبر حسابه على منصة إكس، معبراً عن انزعاجه الشديد من إعادة تداول التغريدات في توقيت يجتمع فيه بعائلته لأول مرة منذ 12 عاماً. وصف التغريدات بأنها صدرت عن “شاب يافع” يعبر عن غضبه وإحباطه من أزمات إقليمية مثل حروب غزة ولبنان والعراق، مشيراً إلى أن بعضها أُسيء فهمه بسوء نية أو اقتُطع من سياقه.
أكد أنه لم يقصد الإساءة، وأن كلماته كانت متهورة وساخرة في سياق ثقافة إنترنت عدائية، لكنه لم يروج للعنف.شدد عبد الفتاح على أنه كان جزءاً من حركة لاعنفية تدافع عن الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان، وأنه يأخذ اتهامات معاداة السامية بجدية بالغة، مؤكداً معارضته الدائمة للعنصرية والطائفية ودفاعه عن حقوق الأقليات.
أعرب عن ألمه لرؤية بعض داعمي إطلاق سراحه يشعرون بالندم، لكنه أكد أنهم “قاموا بالشيء الصحيح”.رغم الاعتذار، رفض حزب المحافظين البريطاني قبوله، معتبرينه غير صادق، وصعدوا دعواتهم لتجريد عبد الفتاح من جنسيته البريطانية (التي حصل عليها عام 2021 عبر والدته) وترحيله.
قال كريس فيليب، وزير الداخلية في حكومة الظل، إن التغريدات “مقززة” ولو كان في السلطة لسحب الجنسية فوراً لأن وجوده “لا يخدم الصالح العام”.
انضمت زعيمة المحافظين كيمي بادنوش ونايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح إلى المطالبة بدراسة الترحيل، بينما عبر نواب من حزب العمال عن قلق من تأثير القضية على ثقة الجالية اليهودية بالحكومة.
يُذكر أن عبد الفتاح سُجن آخر مرة في مصر عام 2019، وحُكم عليه بخمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وأُزيل اسمه من قوائم الإرهاب قبل إطلاق سراحه.
