فجر مقطع فيديو متداول على فيسبوك موجة غضب عارمة في مصر، يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، حيث ظهر شخص يفرض سيطرته على شارع عام، مطالبًا المارة بدفع مبالغ مالية للسماح لهم بالعبور.
في مشهد يشبه قصص العصابات، أقام الرجل حاجزًا بدائيًا وسط الطريق، مانعًا السيارات والمشاة من المرور إلا بعد دفع “رسوم مرور”، مما أثار صدمة واستياء المواطنين الذين وصفوا الواقعة بـ”المهزلة الأمنية” و”انتهاك صارخ لحرية التنقل”.
الفيديو، الذي التقطته كاميرا هاتف، أظهر الرجل وهو يواجه المواطنين بثقة، حيث دفع البعض تحت الضغط، بينما حاول آخرون الاعتراض دون جدوى.
التعليقات على المنشورات عكست غضبًا شعبيًا، إذ كتب أحد المستخدمين: “هل أصبحنا نعيش في غابة؟ أين الأمن؟”، بينما تساءل آخرون عن تزايد حوادث الابتزاز في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مطالبين بتدخل فوري لحماية الشوارع.
ردًا على الحادث، باشرت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تحقيقات عاجلة، حيث تُفحص وحدة الرصد الإلكتروني الفيديو لتحديد هوية الجاني وموقع الواقعة.
مصادر أمنية أكدت أن التحقيقات تهدف إلى كشف ملابسات الحادث، مع التأكيد على تطبيق القانون بصرامة بموجب قوانين مكافحة الجرائم المنظمة. الحادث أعاد إشعال النقاش حول فعالية الوجود الأمني في الأحياء الشعبية، وسط تصاعد القلق من تكرار مثل هذه الظواهر.
الرأي العام يترقب نتائج التحقيقات، وسط تساؤلات: هل هو عمل فردي أم بداية ظاهرة خطيرة؟ المصريون يطالبون بحل سريع قبل أن تصبح الشوارع ساحة للابتزاز!