أخبار عاجلة
جهود مصرية مكثفة في القاهرة لتنفيذ صفقة تبادل محتجزين ووقف إطلاق نار في غزة

جهود مصرية مكثفة في القاهرة لتنفيذ صفقة تبادل محتجزين ووقف إطلاق نار في غزة

تستضيف مصر اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025، وفدين من إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القاهرة، لبحث الترتيبات الميدانية واللوجستية لصفقة تبادل شاملة بين المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، في إطار المقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب في 29 سبتمبر 2025، والذي يهدف إلى وقف شامل للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من عامين.

 

الجهود المصرية لإنهاء الصراع:

تأتي هذه الاجتماعات غير المباشرة امتدادًا للدبلوماسية المصرية المتواصلة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعانيها أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة جراء الحصار والتصعيد العسكري، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودمر البنية التحتية.

 

تسعى القاهرة إلى بناء زخم دولي حول خطة ترامب، التي تتكون من 20-21 نقطة رئيسية تشمل: وقفًا فوريًا لإطلاق النار، إطلاق سراح جميع الـ48 محتجزًا الإسرائيلي (أحياء وأموات) مقابل إطلاق 250 أسيرًا فلسطينيًا مدانًا بالمؤبد وأكثر من 1700 معتقل آخرين، سحبًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية، نزع سلاح حماس، وإعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي انتقالي، مع ضمانات لاستئناف عملية السلام تضمن حقوق الفلسطينيين.

 

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطة جزئيًا، مشيرًا إلى إرسال وفد برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لإنهاء “التفاصيل التقنية”، مع الإصرار على نزع سلاح حماس وإعادة غزة إلى منطقة خالية من الأسلحة.

 

أما حماس، فقد أعربت عن “قبول مبدئي” مع تحفظات على نقاط مثل نزع السلاح واستبعادها من الحكم، لكنها أكدت استعدادها لإطلاق جميع المحتجزين فور تحقيق الشروط الميدانية، مع وفد يقوده خليل الحية.

 

التحركات الأمريكية الداعمة:

أعلن البيت الأبيض إرسال مبعوثي الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف (المبعوث الخاص للشرق الأوسط) وجاريد كوشنر (صهره)، إلى القاهرة لمناقشة تفاصيل الخطة مع المسؤولين المصريين، في خطوة تعكس التزام واشنطن بدفع المبادرة بالتنسيق مع الوسطاء.

 

شدد ترامب على أن “الصفقة لا تحتاج مرونة إضافية”، محذرًا حماس من “التأخير”، ومطالبًا إسرائيل بوقف القصف فورًا لتسهيل الإفراج عن المحتجزين خلال 72 ساعة، مع التأكيد على أن هذا “ليس عن غزة فقط، بل عن سلام دائم في الشرق الأوسط”.

 

التوقعات والتحديات:

تشير مصادر دبلوماسية إلى تفاؤل حذر، مع تركيز المناقشات على الآليات الإنسانية (مثل إدخال المساعدات) والأمنية (ضمانات السحب ونزع السلاح)، وسط مخاوف من تعثر بسبب الخلافات حول دور حماس في ما بعد الحرب.

 

إذا نجحت، ستكون هذه الصفقة أول اختراق حقيقي منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واختطاف 251، مما أدى إلى الرد الإسرائيلي الذي أغرق غزة في أزمة إنسانية.

 

يُتوقع عقد مؤتمر فلسطيني أوسع في القاهرة لمناقشة مستقبل غزة، مع ضغوط دولية من دول مثل الأردن والسعودية وقطر لدعم الجهود.

 

هذه الجولة قد تمثل فرصة تاريخية للاستقرار الإقليمي، شريطة التزام الأطراف الجاد، مع مراقبة عالمية للتنفيذ لضمان عدم عودة التصعيد.

 

شاهد أيضاً

حالة الطقس ودرجات الحرارة في مصر اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025: استقرار مع ميل للحرارة نهارًا

حالة الطقس ودرجات الحرارة في مصر اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025: استقرار مع ميل للحرارة نهارًا

يشهد الطقس في مصر اليوم استقرارًا عامًا على معظم المناطق، مع طقس مائل للحرارة نهارًا …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi