بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
مع اقتراب إسدال الستار على عام 2025، عاد اسم العرافة البلغارية الراحلة بابا فانغا ليخطف الأضواء مجددًا، في ظل تداول مكثف لتوقعات غامضة منسوبة إليها حول عام 2026، ما أثار حالة واسعة من القلق والتساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي حول العالم.
ورغم مرور ما يقرب من ثلاثة عقود على وفاتها عام 1996، لا تزال نبوءات فانغا تفرض حضورها في الوعي الجماعي، خاصة مع الربط المتكرر بينها وبين أحداث تاريخية كبرى يُقال إنها تنبأت بها مسبقًا، مثل هجمات 11 سبتمبر وصعود تنظيمات متطرفة، وهو ما يضاعف اهتمام الجمهور بما يُنسب إليها من رؤى مستقبلية.
وبحسب الروايات المتداولة، قد يكون عام 2026 مسرحًا لكوارث طبيعية غير مسبوقة، تشمل زلازل عنيفة وعواصف مدمرة تضرب مناطق واسعة من العالم وتؤثر على ملايين الأشخاص.
غير أن أكثر ما يثير المخاوف هو الحديث عن احتدام التوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى، مع إشارات مقلقة لاحتمال انزلاق العالم إلى صراع واسع النطاق، يراه البعض تمهيدًا لـ«حرب عالمية ثالثة».
وفي المقابل، تحمل هذه التنبؤات جانبًا أكثر إشراقًا، لا سيما في المجال التكنولوجي، حيث تتحدث عن قفزة هائلة في الذكاء الاصطناعي، قد تجعله عنصرًا فاعلًا في اتخاذ القرارات المصيرية، بما يُحدث تغييرات جذرية في أسلوب الحياة والعمل.
كما تشير إلى احتمال وقوع أول تواصل رسمي مع كائنات فضائية، وهو سيناريو لا يزال محل جدل واسع بين العلماء والرأي العام.
وعلى الصعيد الطبي، تتضمن النبوءات توقعات بتحقيق اختراقات كبرى في علاج السرطان وتطوير أعضاء صناعية متقدمة، في حين تمتد الرؤى إلى آفاق الفضاء، مع حديث عن انطلاق تحضيرات لمشروعات طموحة تتعلق باستخراج الطاقة من كوكب الزهرة خلال السنوات التالية.
ورغم عدم وجود أي أدلة علمية تؤكد صحة هذه التوقعات، يرى خبراء أن استمرار انتشارها يعكس مخاوف العصر الحديث من التغيرات المناخية، وتصاعد الصراعات الدولية، والتسارع التكنولوجي المتلاحق، محذرين من التعامل معها باعتبارها حقائق مؤكدة.
ويبقى عام 2026 محاطًا بهالة من الغموض والترقب، بين من يعتبره عامًا مفصليًا قد يغير مسار البشرية، ومن يراه مجرد مرآة لمخاوف إنسانية قديمة أعيد طرحها بصياغة جديدة.
