كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “خلافات جوهرية” مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطة الـ21 بندًا لإنهاء الحرب في غزة، التي عرضتها الإدارة الأمريكية على قادة عرب يوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2025.
نقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن هذه المصادر أن الإعلان عن اتفاق خلال لقاء نتنياهو وترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل غير مؤكد، بسبب تحفظات إسرائيلية على بنود رئيسية مثل دور السلطة الفلسطينية وإشارة إلى دولة فلسطينية مستقبلية.
شروط إسرائيل الصارمة
تطالب إسرائيل بتفكيك حماس كليًا، إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين (حوالي 20 حيًا من أصل 48)، ورفض حل الدولتين.
أكدت المصادر أن نتنياهو، الذي رفض ضغوط الرئيس السابق باراك أوباما، لن يستسلم للضغوط الحالية، مشددًا في خطاب الأمم المتحدة أن منح فلسطين دولة “مثل منح القاعدة دولة قرب نيويورك”.
دور السلطة الفلسطينية والخطة الأمريكية
تنص الخطة على إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد إصلاحات داخلية، مع إطلاق الرهائن خلال 48 ساعة، نزع سلاح القطاع، خطة لإزالة التطرف، انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وتمهيد لتسوية سياسية قد تؤدي إلى دولة فلسطينية، مع ضمانات لإسرائيل باستئناف القتال إذا انتهكت سيادتها.
لم يرفض نتنياهو هذا الدور بشكل قاطع، لكنه أبقى موقفه غامضًا.تصريحات نتنياهو وموقف حماس
في مقابلة مع “فوكس نيوز” يوم 28 سبتمبر، قال نتنياهو: “نعمل مع فريق ترامب على الـ21 بندًا، ونأمل تقدمًا”، لكنه أشار إلى أن التفاصيل غير حاسمة، معبرًا عن تشكك في بعض البنود.
من جانبها، من المتوقع أن تدرس حماس الخطة قريبًا، لكن مصادر إسرائيلية تشكك في قبولها لعدم إشراكها مباشرة.
تعكس هذه التطورات تعقيدات الجهود الأمريكية، حيث يصطدم ترامب بتمسك إسرائيل بشروطها، وسط تصعيد عسكري مستمر في غزة تجاوزت فيه الوفيات 66 ألفًا، مما يجعل الاتفاق محفوفًا بالمخاطر.