أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025، عن وقوع حادث دهس مروع في جزيرة أوليرون السياحية قبالة الساحل الأطلسي جنوب غرب فرنسا، أسفر عن إصابة 10 أشخاص على الأقل، معظم الإصابات طفيفة إلى متوسطة، بينما يُعالج اثنان في وحدات العناية المركزة بسبب كسور وإصابات داخلية خطيرة.
وفقاً لوكالة “رويترز”، ألقت الشرطة القبض على السائق فور الحادث، وأُعلن فتح تحقيق جنائي لتحديد الدوافع والملابسات، وسط مخاوف من تكرار حوادث الدهس الفردية في الدولة.
قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “شخصان نُقلا إلى وحدة العناية المركزة، بعد أن صدم سائق مجموعة من المارة وراكبي الدراجات على جزيرة أوليرون السياحية”.
وأضاف أن التحقيق جارٍ لمعرفة ما إذا كان الحادث متعمداً أم عرضياً، مع التركيز على حالة السائق النفسية أو أي عوامل أخرى، مشيراً إلى أن الشرطة ألقت القبض عليه مباشرة بعد الوقوع.
وقع الحادث في ساعات الصباح الباكر قرب شارع رئيسي مزدحم، حيث كانت الجزيرة، المعروفة بشواطئها وطرقها السياحية، تستقبل زواراً موسميين، مما أثار حالة من الذعر بين السكان والسياح.
ويُعتقد أن السائق، البالغ 40 عاماً ولديه سجل مروري، كان يقود سيارة صغيرة، ويستمر استجوابه لاستيضاح التفاصيل.
يأتي هذا الحادث في سياق تزايد حوادث الدهس الفردية في فرنسا، التي شهدت عدة وقائع مماثلة هذا العام، مثل تلك في نيو أورليانز أو ريونيون، حيث يُشكك في دوافع إرهابية أو نفسية.
وأعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن صدمته الشديدة، مطالبًا بتعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق السياحية، مع تقديم الدعم الكامل لعائلات الضحايا.
أكدت السلطات أن الجزيرة ستشهد تحقيقاً سريعاً لاستعادة الثقة، مع إغلاق مؤقت للطرق الرئيسية.تستمر الشرطة في التحقيق، وسط مخاوف أوروبية من تكرار حوادث مشابهة، حيث سجلت فرنسا أكثر من 20 حادثة دهس متعمدة في 2025، مما دفع إلى دعوات لمراجعة قوانين السلامة المرورية.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان