في مقابلة مع كريستيان أمانبور على CNN يوم الإثنين 22 سبتمبر 2025، تحدث رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيليبان عن اعتراف فرنسا الرسمي بالدولة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة والضفة الغربية.
أكد دو فيليبان أن الأوروبيين لم يستخدموا كل أدواتهم، خاصة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، التي تعد حيوية لاقتصادها.
وقال: “إذا علقنا الاتفاقية، ستضطر إسرائيل للرد خلال أسابيع أو أشهر”، مشيراً إلى أن العقوبات الاقتصادية يمكن أن تكون فعالة.
انتقد دو فيليبان موقف الولايات المتحدة، معتبراً أن إدارة ترامب “دعمت المشروع السياسي الإسرائيلي” دون تحمل مسؤوليتها عن الأزمة.
وأضاف: “هناك إبادة جماعية مستمرة، وهي مسؤولية عالمية. قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم رمزيتها، حاسمة”.
وحذر من عواقب استمرار الصراع، بما في ذلك زيادة الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية، قائلاً: “الرسالة التي نرسلها للمنطقة هي: من لا يملك قوة نووية غير محمي”، مما قد يدفع دولاً لتطوير برامج نووية دفاعاً عن نفسها.
دعا دو فيليبان الدول العربية والأوروبية وإدارة ترامب إلى تحمل المسؤولية لوقف “مأساة غزة”، محذراً من تصاعد العنف والتوترات الإقليمية التي تهدد بـ”اللاإنسانية”.
يأتي هذا بعد إعلان فرنسا، في 22 سبتمبر، الاعتراف بدولة فلسطين ضمن 147 دولة، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بـ”التاريخية”، لكن إسرائيل اعتبرتها “مكافأة للإرهاب”، بينما رفضت واشنطن الاعتراف خارج المفاوضات.
أثار حديث دو فيليبان تفاعلاً واسعاً على هاشتاج #فلسطين_فرنسا، مع دعوات عربية لتفعيل العقوبات الأوروبية.