تحل اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025، الذكرى الـ55 لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر (1918-1970)، ثاني رؤساء مصر وأحد أعظم قادة العالم العربي، الذي شكّل إرثه السياسي والشعبي علامة فارقة في التاريخ الحديث.
عبد الناصر، الذي رحل عن 52 عاماً، لا يزال حاضرًا في وجدان الملايين بفضل مواقفه الوطنية ودعمه للقضايا العربية.
في ذكرى رحيله، انتشر تسجيل صوتي نادر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يكشف فيه عبد الناصر انتقاده لموقف العراق وسوريا خلال مواجهة مصر مع إسرائيل عام 1967، قائلاً: “نحن والأردن فقط نحارب، بينما السوري والعراقي يكتفيان بالمزايدة، ولم يطلقا طلقة واحدة، ومع ذلك يتهمون مصر ببيع قضية فلسطين”.
وأضاف: “لن نطلب الدعم العربي، سنعتمد على شعبنا”، معبراً عن إصراره على تحمل المسؤولية رغم التحديات.
من المنيا إلى القمة
وُلد عبد الناصر في الإسكندرية لأسرة صعيدية من بني مر بأسيوط، وانضم إلى الكلية الحربية عام 1937، حيث صقل الاحتلال البريطاني وعيه الوطني. قاد تنظيم الضباط الأحرار لإسقاط الملك فاروق عام 1952، ثم تولى رئاسة الجمهورية عام 1954، معلناً مشروعاً للاستقلال والعدالة الاجتماعية.
إنجازات خالدة
من تأميم قناة السويس 1956، الذي تحدى العدوان الثلاثي، إلى بناء السد العالي، وتأسيس حركة عدم الانحياز، ودعم حركات التحرر العربية والأفريقية، ترك عبد الناصر بصمات لا تُمحى. ورغم نكسة 1967، أعاد بناء الجيش عبر حرب الاستنزاف، ممهداً لانتصار أكتوبر 1973.
رحيل أسطورة
رحل عبد الناصر إثر أزمة قلبية عقب قمة عربية عام 1970، ليخرج الملايين في جنازة تاريخية. يبقى إرثه رمزاً للكرامة الوطنية، يتردد صداه في القلوب حتى اليوم.