بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
يصادف اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025 الذكرى المئوية لميلاد الفنانة الراحلة رجاء يوسف، واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في عصرها الذهبي، التي تركت إرثاً فنياً مميزاً يجمع بين الاستعراض والتمثيل خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
ولدت رجاء يوسف في 29 ديسمبر 1925 بالقاهرة، حفيدة عباس العربي صاحب “السيرك العربي” الشهير. بدأت رحلتها الفنية داخل خيم السيرك في سن مبكرة، حيث تلقت تدريبات مكثفة على الرقص الاستعراضي والألعاب البهلوانية، مما شكل أساس موهبتها الفريدة.
انتقلت بعد ذلك إلى عالم السينما، لتتحول إلى فنانة شاملة تجيد التمثيل والرقص، وغالباً ما كانت تُخلط بينها وبين شقيقتها عواطف يوسف بسبب الشبه الكبير رغم فارق السن.
أبدعت رجاء في مجموعة من الأفلام الكلاسيكية التي لا تزال تحظى بشعبية، منها “أربع بنات وضابط” إلى جانب نعيمة عاكف وأنور وجدي، “الشيطانة الصغيرة”، “الطائرة المفقودة”، “السجينتان”، “شاطئ الذكريات”، “الحبيب المجهول”، و”الكمساريات الفاتنات”.
شاركت في إنتاج بعض أعمالها وكتابة سيناريوهاتها، مما يبرز تنوع مواهبها.تزوجت من المخرج أحمد النحاس الذي ساند مسيرتها الفنية، وعاشت حياة زوجية هادئة بعيداً عن الأضواء.
كان آخر أعمالها فيلم “الأوهام” عام 1988، الذي تناول قصة ثرية تتعرض لمؤامرة من زوجها وموظفتها. ابتعدت عن الفن تدريجياً لتكرس وقتها لأسرتها، ورحلت في 29 مايو 2005 عن عمر 79 عاماً.
يحتفل عشاق السينما الكلاسيكية اليوم بهذه النجمة الراقصة التي أضاءت الشاشة بحضورها الخفيف والقوي، ولا يزال إرثها يُعاد عرضه ويُقدر حتى الآن.
